تعرض المدافع الدولي الفلسطيني روبرتو بشارة إلى حادث مربك هو الأول من نوعه للاعب كرة قدم, بعد إقدام الشرطة الدولية على اعتقاله والسيطرة عليه خلال تواجده في مطار سانتياغو بالعاصمة التشيلية إثر الاشتباه في تورطه بأعمال إرهابية. وكان روبرتو بشارة يستعد لمغادرة تشيلي عبر مطار سانتياغو والتوجه إلى فلسطين للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني واللعب معه في اللقاء الودي أمام جامبيا, وذلك بعد استدعاءه من قبل المدير الفني للمنتخب الفلسطيني موسى بزاز. وأثناء تواجد بشارة على متن الطائرة التي كانت تستعد للإقلاع والمغادرة إلى منطقة الشرق الأوسط, تلقى بشارة اتصالاً هاتفياً من والده يفيد بإلغاء لقاء المنتخب الفلسطيني الودي أمام جامبيا, وهو ما دفع اللاعب لاتخاذ قرار النزول من على متن الطائرة والعدول عن قرار السفر إلى فلسطين. ودخل روبرتو بشارة في نقاشات متعددة مع مضيفات الطائرة أثناء محاولته النزول من على متنها, مؤكداً أنه لم تعد هناك ضرورة ملحة للسفر إلى فلسطين ومغادرة تشيلي, قبل أن يتدخل الطيار معلناً عدم موافقته على نزول بشارة من على متن الطائرة. وفي خطوة مفاجئة, أعلن الطيار عبر جهاز الميكروفون الملحق بالطائرة عن وجود شخص إرهابي من العرب داخل الطائرة, وهو ما تسبب في حالة من الهلع والخوف بين الركاب الذين كان من بينهم مجموعة من اللاتينيين والأوروبيين. وسارعت الشرطة الدولية في القبض على بشارة واقتادته إلى منطقة أخرى, قبل أن تتعرف على هويته وحقيقة كونه لاعب كرة قدم محترف في « بالستينيو « مقدمة اعتذاراً رسمياً للاعب قبل الإفراج عنه. وعقب الحادث, أعرب روبرتو بشارة عن استيائه الشديد من تصرف الطيار, مؤكداً عزمه رفع قضية على شركة الطيران الإسبانية, متهماً الطيار بخلق أزمة خطيرة كادت أن تتسبب في كارثة حقيقية. يذكر أن الحادثة هي الثانية التي يتعرض لها روبرتو بشارة أثناء سفره إلى فلسطين, بعد قيام القوات الإسرائيلية بمصادرة حقائبه وسرقتها أثناء مشاركته في لقاء المنتخب الفلسطيني أمام الأردن والذي أقيم على الأراضي الفلسطينية عام 2008.