يؤكد الأخ محمد الأنصاري عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن وسائل الإعلام الإسبانية قد حرفت الوقائع بهدف تقديم صورة مغلوطة للرأي العام الإسباني لا علاقة لها بحقيقة ما حدث بالعيون. وقد أجرت معه صحيفة «أوجوردوي لوماروك» نص الاستجواب التالي: سؤال: ماذا تقولون بخصوص تصريحات «ماريانو راخوي» حول أحداث العيون؟ جواب: بداية، ندين بشدة موقف وسائل الإعلام الإسبانية، خاصة تلك الرسمية التي في إطار تغطيتها لأحداث العيون الدامية المرتكبة من طرف عصابة إجرامية من الانفصاليين، قدمت الدليل مرة أخرى على غياب المهنية والانحياز للأطروحة الانفصالية. إن وسائل الإعلام الإسبانية قدحرفت الوقائع بكل انتهاك للشرف المعنوي وذلك بتقديم صورة إلى الرأي العام الإسباني لاعلاقة لها بحقيقة ماجرى في العيون، ونقول من جهة ثانية إن تصريحات «ماريانو راجوي» المقتبسة من الوقائع التي أوردتها الصحافة الإسبانية لايمكن إلا أن تسيء إلى المصالح العليا وإلى العلاقات الجيدة التي تربط بين المغرب واسبانيا.. ومن هنا فنحن ندعو المسؤولين الإسبان إلى مراجعة موقفهم. سؤال: تربط بين حزب الاستقلال والحزب الشعبي الإسباني علاقات جيدة، فما الدور الذي يمكن أن يقوم به حزب الاستقلال بهذا الخصوص؟ جواب: بطبيعة الحال، فإن حزبي الاستقلال المغربي والحزب الشعبي الإسباني عضوان في الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، وهي الصفة التي حازا عليها خلال الاجتماع الأخير الذي عقدته هذه الهيئة الدولية بمراكش. وقد عبرت الأممية عن مساندتها للقضايا المشروعة للمغرب، وأعلنت عن مساندتها لمشروع الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب لوضع حد للنزاع في الصحراء. وهكذا فوجئنا بموقف الحزب الشعبي الإسباني الذي انحرف عن التوجه العام لقرارات الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط الذي هو عضو فيها. سؤال: ما رأيكم في موقف وسائل الإعلام الإسبانية؟ جواب: تنزع الصحافة الإسبانية إلى الكراهية تجاه المغرب منذ سنوات عديدة.. ويتعلق الأمر بصحافة لاتحترم قطعا أخلاقيات مهنة الصحافة. مع ما يتطلب ذلك من إجراء تغطيات متوازنة ومتزنة للأخبار. وفيما يتعلق بالصحافة الإسبانية فهي تنحو كلما تعلق الأمر بالأخبار الواردة من المغرب منحى يتسم بالنيل من البلاد وتخدم مصالح أعداء الوحدة الترابية.. وذلك بالخصوص عن طريق تحريف الوقائع وباستغلال صور لاعلاقة لها بالواقع. سؤال: ماهو تعليقكم عن الأحداث الدامية للعيون؟ جواب: في الحقيقة لقد التزم المغرب، بشجاعة، منذ عدة سنوات بترسيخ الاختيار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان.. وما يحدث بالعيون ليس سوى نتيجة مباشرة لهذا الاختيار الاستراتيجي.. لكن حفنة من المجرمين وخصوصا من ذوي السوابق العدلية قامت في العمق باستغلال جو الحرية الذي يسود في الأقاليم الجنوبية للنيل من مصالح المغرب. هؤلاء الانفصاليون حاولوا رفع مطالب اجتماعية بالأساس كمبررات سياسية لدعم الأطروحة الانفصالية.. وفي إطار الأحداث الدامية بالعيون.. وقد ضحى خلال ذلك عدد من أعضاء قوات الأمن بحياتهم، وهو ما أثار استياء عميقا وأكد وحشية هذه العصابة من المجرمين لحساب البوليساريو ومصالح الاستعلامات الجزائرية.