اعتبر رئيس الوزراء المغربي، عباس الفاسي الفهري، أن تصريحات رئيس الحزب الشعبي اليميني المعارض في إسبانيا، ماريانو راخوي، بخصوص قضية الصحراء "تثير الدهشة" وتمس سيادة أراضي المغرب. وكان راخوي قد اتهم رئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو ب"عدم الاطلاع بمسؤولياته" إزاء قضية الصحراء، وشدد على أن الحزب الشعبي سيدافع دائما عن "الشرعية الدولية والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان". واعتبر الفاسي الفهري، الأمين العام لحزب الاستقلال أن كلمات راخوي "لا تضر فقط بالعلاقات الثنائية" بين حزبه والحزب الشعبي و "تضر بالمصالح المشتركة لشعبي البلدين". وأعرب رئيس الوزراء المغربي، بحسب بيان عن أسفه لاعتداد مسئول إسباني من زاوية واحدة "بالإدعاءات التي نشرتها بعض وسائل الأعلام الإسبانية التي أثارت ضجة إعلامية". واعتبر أيضا أن تلك التصريحات تكشف بالملموس "الروح الاستعمارية" لهؤلاء المتعاطفين، وتدخل في إطار حملة إعلامية كبيرة. وشدد على أن كلمات راخوي ليس لها إلا أن تعزز من دفاع الشعب المغربي عن حقوقه الشرعية والدفاع عن مصالحه في جو من والوحدة.