دافعت الأمينة العامة للحزب الشعبي اليميني، ماريا دولوريس دي كوسبيدال، اليوم الخميس، عن الزيارة التي سيقوم بها اليوم زعيم الحزب إلى مدينة مليلية، مؤكدة أنه "من حق وواجب" ماريانو راخوي الذهاب إلى مليلية لحضور احتفالات الذكرى 513 لانضمام المدينة لتاج قشتالة أو ما يعتبره المغرب ذكرى احتلالها من طرف الإسبان. وانتقدت المسؤولة الثانية في الحزب الشعبي المعارض حكومة خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو لعدم الرد "بقوة" على الانتقادات التي وجهها الوزير الأول المغربي، عباس الفاسي إلى ماريانو راخوي بسبب حضوره احتفالات مدينة مليلية. وكان الوزير الأول المغربي قد وجه رسالة إلى رئيس الحزب الشعبي عبر فيها عن أسفه الشديد ورفضه القاطع للزيارة "الاستفزازية"، التي يعتزم رئيس الحزب الشعبي الإسباني ماريانو راخوي القيام بها لمليلية المحتلة "مهما كانت أسبابها وأهدافها ... ذلك أنها تمثل مسا صريحا بالكرامة والشعور الوطني. وفي تصريح لإذاعة "بونتو راديو" قالت دي كوسبيدال أن "الحكومة الإسبانية ملزمة بالدفاع عن السيادة الإسبانية على مدينة مليلية"، وتوعدت المغاربة بأن ماريانو راخوي سيزور المدينة "عندما سيصبح رئيسا للحكومة" وسيقوم بذلك في بداية تقلده مهامه. وتأتي تصريحات المسؤولة الثانية في الحزب الشعبي لتأجيج الوضع وتأزيم العلاقات بين المغرب وإسبانيا في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الرباط ومدريد تجاوز الأزمة التي اندلعت في شهر يوليو الماضي بينها بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها مواطنون مغاربة على المعابر الحدودية بين المغرب ومليلية والاحتجاجات الرسمية والشعبية المغربية التي تلت تلك الاعتداءات.