أكدت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت في حدود الساعة الرابعة من مساء أول أمس الثلاثاء بأحد أحياء مدينة مليلية المحتلة ذات الكثافة السكانية المسلمة بين شباب الحي و قوات الحرس المدني و استمرت لأربع ساعات استعملت خلالها القنابل المسيلة للدموع . ووصفت مصادر «العلم » الوضع بالمدينةالمحتلة بالمنذر ، و أكدت أن المعاناة الاجتماعية و التهميش الممنهج الذي يطال الساكنة المسلمة أسهم في إشعال شرارة المواجهات التي تؤكد معطيات عن إطلاق عيارات نارية خلالها . الى ذلك أكدت الصحافة المليلية تعرض شرطي لاصابة بليغة بوجهه نتيجة تعرضه لقصف بالحجر في حين تغاضت الحديث عن الجرحى والمعتقلين في صفوف المحتجين المسلمين . وأرجعت المصادر أسباب الانتفاضة الى تعمد الحكومة المحلية المحتلة تهميش مسلمي المدينة و إقصائهم من لوائح الاستفادة من فرص الشغل المتوفرة مقابل منح تفضيلات في المعاملة للساكنة الايبيرية و هو ما أشعل فتيل المواجهات التي إمتدت لعدة مناطق من المدينةالمحتلة و واجهتها قوات التدخل السريع بخراطيم المياه و القنابل المسيلة للدموع . وغطت أول أمس سماء المدينة سحابة من الدخان الكثيف نتيجة الحرائق التي أشعلها المحتجون في إطارات سيارات في حين ما زال الوضع قابلا للانفجار مجددا في أية لحظة كما أكدت مصادر من عين المكان .