حسب كتاب «عبير الزهور» فإن تسمية جامع ولد الحمراء الذي يوجد بجوار السور ومرسى الدارالبيضاء بهذا الإسم هو راجع لصاحبه الذي بناه وهو ولد الحمراء من قبيلة أولاد محمد فرقة من قبائل لعشاش المنتمين لقبائل مزاب. وسبب تسمية جامع الشلوح بهذا الاسم راجع إلى حقبة السلطان سيدي محمد بن عبد الله الذي أتى بجالية من قبائل حاحا لحراسة المدينة ليلا، ومسجد جامع الشلوح كان يسمى قبل ذلك بجامع الكرمة نسبة إلى شجرة كرمة كانت نابتة فيه. أما جامع الكبير الذي يوجد قرب ضريح سيدي فاتح فسمي بهذا الاسم نسبة إلى الكبير بن محمد الحريزي المنسوب إليه درب الكبير. وهو الذي بنى المسجد لتقام فيه صلاة الجمعة. وفيما يخص مسجد الزاوية القادرية فقد بناه الحاج المعطي بلكبير ابن المدني المزمزي قائد منطقة سطات ونواحيها بغرض أن تقام فيه صلاة الجمعة. وبخصوص ضريح سيدي علال القيرواني الموجود قرب السقالة، فإنه ولي صالح أصله من القيروان استقر بالمدينة القديمة واشتهر بالزهد والصلاح. وتوجد بالمدينة القديمة كذلك عدة أضرحة منها ضريح سيدي فاتح وضريح سيدي مبارك الذي يوجد بزنقة سلا قرب باب مراكش يحيط به مقبرة للأهالي القديمة. وضريح سيدي معروف كان قبل الاحتلال يوجد بالمقبرة العامة للأهالي التي كانت قرب ضريح سيدي بليوط. ويوجد ضريح سيدي بوسمارة قرب المقاطعة الأولى بزنقة دار المخزن، وضريح للاتاجة قرب جامع ولد الحمراء وباب المرسى القديم أما ضريح سيدي بليوط فإن الروايات تتحدث عن دفينه كعبد صالح زاهد عابد اعتزل الناس وكان يسكن قرب المقابر وتأتيه الليوث أو الأسود دون أن تمسه بسوء أما فيما يتعلق باسمه الحقيقي هو أبو الحفص عمر ابن هارون والذي توفي سنة 595 ه. وسمي ضريحه منذ ذلك الوقت بسيدي أبو الليوث أو سيدي بليوط. والضريح يوجد حاليا قرب محطة القطار الميناء.