يواصل فريق الاتحاد الزموري للخميسات مسيرته الموفقة ضمن منافسات بطولة المجموعة الوطنية الثانية لكرة القدم رغم الغليان الذي يعيشه البيت الداخلي للفريق، وكان الضحية هذه المرة هو فريق سطاد الرباطي الذي استسلم أمام الزموريين بثلاثة أهداف لواحد في المباراة التي جمعت بين الطرفين يوم الأحد بملعب 18 نونبر ضمن منافسات الدورة الخامسة. وبدأت المباراة بتبادل المحاولات الهجومية من كلا الفريقين، غير أن فريق اتحاد الخميسات لم ينتظر سوى 6 دقائق حيث افتتح حصة التسجيل بواسطة تسديدة قوية من ضربة خطأ جانبية نفذها العميد توفيق لمرابط مباشرة داخل مرمى أنس ستيتو حارس مرمى فريق سطاد الرباطي. وتواصلت هجومات الزموريين مقابل حملات مضادة محتشمة للرباطيين، إلى حدود الدقيقة 44 حيث تمكن توفيق لمرابط من إضافة الهدف الثاني لفائدة أصحاب الأرض، والهدف الخامس لرصيده، عندما سدد الكرة «من سماها لماها» داخل الشباك، وأنهى الجولة الأولى بتقدم فريق اتحاد الخميسات بهدفين لصفر. وخلال الجولة الثانية، ظهر فريق سطاد الرباطي بوجه مغاير عن الصورة التي قدمها في الشوط الأول، إذ أزعج الزموريين في عدة مناسبات، قبل أن يأتي سوء تفاهم بين الحارس أنس ستيتو وأحد المدافعين ليقضي على آمال الرباطيين، استغله محمد أمين عوينة لتوقيع الهدف الثالث لفائدة فريق اتحاد الخميسات. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، تمكن فريق سطاد من توقيع هدف الشرف بواسطة البديل سوماح الذي دخل مكان رشيد الركادي، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للزموريين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ورغم نتيجة الفوز، لم يكن عزيز قرقاش مدرب فريق اتحاد الخميسات سعيدا، وعزا مصدر مطلع سبب عدم ارتياح قرقاش إلى الوضع الذي يعيشه الفريق على مستوى البيت الداخلي، خاصة بعد ميلاد «الحركة التصحيحية»، ولعل ما زاد في الطين بلة، رفض السلطة المحلية استلام ملف إيداع المكتب المسير للفريق، بسبب تجاوز الآجال القانوني لإيداع الملف، واستمرار تبادل الاتهامات بين عناصر «الحركة» والرئيس محمد الكرتيلي، ومحاولة الزج باللاعبين في هذه «المعمعة»، وهو الأمر الذي قوبل باستنكار عدد من أنصار الفريق، على اعتبار أن اللاعبين يجب أن يظلوا خارج دائرة الصراع، وأن يركزوا على التداريب، وعلى المباريات فقط، ولا شيء آخر غير ذلك.