سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حجم التحديات التربوية وتداخلها يفرض على الوزارة الوصية أن تاخذ بملاحظات واقتراحات جمعيات الآباء ثلاثة أسئلة للحاج المصطفى سنكي رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية داي الإعدادية ببني ملال
س ماهي في نظركم دواعي تأسيس جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية؟ - (ج) – لما كان التعليم والشأن التربوي عموما يهم الجميع أو هكذا يجب أن يكون، بات لزاما إشراك جميع مكونات المجتمع ( مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية و مجالس بلدية وعلماء وباحثين وأكاديميين في شأن عظيم عليه يعول لتنشئة الأجيال وتكوين الكفاءات وتأهيل العنصر البشري ليساهم في بناء صرح المجتمع، وجمعيات الآباء شريك رئيس ومحوري ضمن هذا النسيج، إذ من خلال إطارها الجمعوي تستطيع أن تشارك بالاقتراح والملاحظة والتدخل المباشر للرفع من جودة المنظومة التعليمية. س أين تتجلى أهم المنجزات التي قامت بها جمعيتكم وما هي آفاقها المستقبلية وما مدى انفتاحها على محيطها؟ - (ج) –وفقت جمعيتنا في زمن قياسي لتأهيل البنى التحتية لأقدم إعدادية بالمدينة، ومن الموافقات اللطيفة أن تحتفل المؤسسة بالذكرى الأربعين لافتتاحها في شهر أكتوبر2008، ونظرا لحجم الإهمال الذي طال المؤسسة وعدم فعالية المكاتب التي تعاقبت على الجمعية فقد تطلب تأهيلها جهودا جبارة سهلها انخراط الأكاديمية والنيابة الإقليمية لما لمسوا من جدية في مكتب الجمعية، وعدم ملله من طرق كل الأبواب لإنقاذ مؤسسة تخرج منها عدد هائل من أطر الدولة. وبعد تأهيل البني التحتية اشتغلت الجمعية في واجهات متعددة منها: - تشجيع التمدرس لا سيما في صفوف الوسط القروي والفئات الشعبية من خلال توفير اللوازم المدرسية وحل مشاكل التنقل لأبناء القرى المجاورة. - الإشعاع التربوي من خلال ندوات تربوية تنفتح أساسا على التلاميذ والآباء. - التحفيز على التحصيل الدراسي والاهتمام بالنجباء: رحلة سياحية للأوائل في الأسدس الأول، وتخصيص جوائز قيمة للأوائل في فصولهم تقدم لهم في حفل سنوي يستدعى له إلى جانب التلاميذ الآباء والأمهات وأطر المؤسسة. - المشاركة الفعالة في المنتديات التربوية على مستوى النيابة والأكاديمية تداولا للقضايا التربوية - تطبيع علاقة الآباء والأمهات بالمؤسسة من خلال تضحيات الجمعية الجسيمة وتبنيها لقضايا فلذات أكبادهم. - اكتساب المصداقية لدى السلطات التربوية والمحلية يؤكد ذلك على مستوى الدعم الذي تستفيد منه جمعيتنا. وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر والعرفان لكل من أسدى لنا خدمة أو مساعدة مادية أو فنية. - عقد شراكات مع هيئات تربوية كفرع الجمعية الوطنية لمفتشي العلوم، ومؤسسات حيوية كحوض أم الربيع. من خلال ما سبق يتضح مستوى انفتاحنا على محيطنا بدء من الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة ومرورا بمسؤولي النيابة الإقليمية و الأكاديمية والسلطات المحلية وانتهاء بالآباء والأمهات. أما عن الآفاق فالواقع يؤكد حيوية جمعيات الآباء في النهوض بقطاع غاية في الأهمية كما أسلفت، وحجم التحديات وتداخلها يفرض على الوزارة الوصية أن تفتح لهذه الجمعيات مجال الانخراط الجدي في جميع الواجهات وتجاوز عقلية اعتبار الجمعيات صندوقا أسود أو (شكارة) بالتعبير الشعبي لسد الخصاص المهول الذي تعاني منه المؤسسات في التجهيز والمرافق. س وماذا عن العقبات التي واجهت الجمعية؟ -(ج)- سأتحدث جوابا عن السؤال بشكل عام، وأقول: لا يخلو أي عمل جدي من عقبات يمكن تصنيفها إلى: *عقبات ذاتية ترتبط بمستوى الانخراط ودرجة الالتزام بما يقتضيه العمل الجمعوي عموما وفي المجال التربوي خصوصا من تضحيات، إضافة إلى الجهل باختصاصات الجمعية ومجالات التدخل الأمر الذي يؤدي إلى حالة من الصدام وتشنج العلاقات بالإدارة التربوية للمؤسسة. *عقبات موضوعية تتجلى في تحجيم السلطات التربوية وزارة وأكاديمية ونيابة ومؤسسة أدوار جمعيات الآباء واختزالها في مجال إصلاح المؤسسات وترميمها، وهذا يعكس غياب ثقافة تشاركية حقيقية لدى هذه السلطات من شأنها أن تدمج جميع الشركاء ومنها جمعيات الآباء في تعبئة فعالة ودائمة تجاوزا لما يعرفه القطاع التعليمي من إخفاقات وما يعانيه من تعثرات غدا التغلب عليها من سابع المستحيلات وعلى رأسها تأهيل المؤسسات وإعادة ثقة الأسر في المدرسة العمومية.