لا يجادل أحد أن منطقة «غروزيم» التي تم السنة الماضية ضمها إلى المجال الحضري لمدينة شفشاون بعدما كانت تابعة لجماعة باب تازة، أضحت من أي وقت مضى في حاجة ماسة واستعجالية إلى جملة من التدابير الميدانية لرفع التهميش عنها وربطها بمحاور التنمية... حيث لازالت ساكنتها تعاني مشاكل لا تحصى على مستوى البنيات التحتية من طرق وأرصفة وقنوات للصرف الصحي... فضلا عن معاناتهم مع الانقطاعات المسائية اليومية في التيار الكهربائي ؟... الذي لا تغطي شبكته جل المنازل، في ظل وضعيتها الهشة والمتقادمة... وكذلك الشأن بالنسبة لشبكة الماء الصالح للشرب التي تعرف هي الأخرى ذات المشاكل ، وتبقى قاصرة عن تلبية احتياجات المواطنين بالتزود بالماء في غياب إحداث خزان لتنظيم هذه العملية .. ناهيك أن العديد من المنازل تظل بدون ربط بهذه الشبكة، نظرا لتكلفتها المرتفعة. أما الطريق الرابطة مابين شفشاون و»غروزيم» عبر ظهار بن عياد، تبقى على حالها بدون إصلاح، منذ السنة الفارطة؟ نتيجة الأمطار الطوفانية التي تسببت في انجرافات للتربة على مستوى عدة مواقع بها وبروز تشققات في بعض المنازل المتواجدة على الحافة والتي هاجرها أصحابها..، كما أن بعض المنازل الأخرى الموجودة بنفس الطريق مهددة بخطر الانجراف في أية لحظة ، خصوصا ونحن مقبلين مجددا على فصل الشتاء في غياب القيام بتدابير تذكر ...؟ ومن جانب آخر يطالب السكان بهذه المنطقة بضرورة إحداث مؤسسة تعليمية بمواصفات تتلاءم وتحسين بنية الاستقبال بالنسبة للتلاميذ الممدرسين، إذ أن مدرسة غروزيم التابعة لمجموعة مدارس الإمام علي، لا تتوفر على الشروط الضرورية لإنجاح العملية التربوية والتي تمر في أجواء غير سليمة ، خصوصا وأن المؤسسة محاذية للطريق الرئيسية التي تستغل كساحة للتلاميذ ، وهو ما يعرضهم باستمرار لخطر السيارات والحيوانات المارة. وكذلك الشأن بالنسبة لفرعية ظهار بن عياد التي لا تتوفر على ساحة ومرافق صحية وسور يحميها من دخول الغرباء ..؟ ويطالب السكان بضرورة إحداث دار للشباب الذين يعيشون عزلة كاسحة ،الشيء الذي يساهم في انحرافهم.. بالإضافة إلى إحداث مركز للاهتمام بشؤون المرأة ودفعها للمشاركة في محاور التنمية وتفعيل أدوارها. وفي سياق ذات صلة فالطريق المفضية إلى المستوصف الصحي في حالة يرثى لها ،ويضطر المواطنون جراء هذه الوضعية إلى نقل بعض الحالات المرضية مشيا على الأقدام...؟ ويبقى المواطن بهذه المنطقة حائرا في المطالبة بوثائقه الإدارية مابين مكاتب الإدارات المحلية بكل من بلدية شفشاون وجماعة باب تازة في غياب تفعيل آليات التنفيذ الإداري على الوجه المطلوب من قبل الجهات المختصة... هذه جملة من المعاناة اليومية لساكنة منطقة «غروزيم» التي تنتظر وتتطلع من المسؤولين عن الشأن المحلي والإقليمي إيلائها ما تستحق من عناية واهتمام وتتبع ميداني وإخراجها من عزلتها التي طالت...