اعتقل رجال الدرك الملكي بآيت عميرة صبيحة أمس الخميس مناضلين نقابيين من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب يعملان بشركة «دونا إكسبور» ندير الغزواني _ الحسن الصالحي، بعدما تلقوا شكاية شفوية من طرف أحد الوسطاء في تشغيل اليد العاملة بالمنطقة بعد مشاداة بينه وبين عمال ضيعة دونا 07 الذين لم يستسيغوا حضور هذا الوسيط ومعه العمال مدججين بمختلف أنواع السيوف والعصي لإرهابهم وإجبارهم على ترك مواقع عملهم التي قضوا بها زهاء 18 سنة. ويخوض هذا الوسيط منذ مدة ليست بالقصيرة حربا بالوكالة عن شركة دونا إكسبور من خلال استقدام عمال جدد ومنحهم تحفيزات مالية كبيرة مقابل الدخول بالقوة للضيعات الفلاحية التابعة لشركة دونا إكسبور، وهو ما يعني الإجهاز على حقوق مئات العمال وتشريد عائلاتهم. وفي بيان صادر، استنكر المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب _ فرع اشتوكة آيت باها - اعتماد مسؤولي الدرك الملكي بآيت عميرة المعايير المزدوجة في التعاطي مع الشكايات التي يتوصلون بها، حيث تلقوا شكايات غير ما مرة من طرف عمال ومسؤولين نقابيين، آخرها يوم الأربعاء 22 شتنبر الحالي بتعرض عمال وعاملات دونا 07 للضرب والجرح (حالة أحدهم خطيرة) بسبب العنف الممارس ضدهم من طرف الوسيط وزبانيته باستخدام السلاح، لكنهم رفضوا التدخل وإنصاف المتضررين ولم يكلفوا أنفسهم حتى إخبار النيابة العامة؛ في حين أنه كلما تعلق الأمر بشكاية ولو عبر الهاتف مصدرها أحد المشغلين أو أحد الوسطاء إلا وتعيش قيادة الدرك حالة الاستنفار ويشرع رجالها في الاعتقالات العشوائية والضرب والسب والتهديد. جدير بالذكر أن المعتقلين تعرضا للتعذيب في مخفر الدرك من أجل نزع اعترافات منهم. وأن رجال الدرك بآيت عميرة دائما "يركزون مجهوداتهم" لاعتقال الكاتب العام للنقابة في كل مرة تتاح لهم فيها الفرصة، وأن هدفهم دائما يصيبونه باعتقالهم لمسؤولين نقابيين بدونا 07 منهم الكاتب العام الأخ ندير الغزواني. وقد سبق للمكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن وضع شكاية لدى القائد الجهوي للدرك بأكادير يوم 02 شتنبر 2010 ضد مساعد بمركز الدرك بآيت عميرة (ح.ق) بسبب سلوكات وتصرفات لا تمت لمغرب العهد الجديد بصلة.