تأسست جمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة سنة 1997، بهدف المساهمة في إحياء الكتاتيب القرآنية »المسيد« بالمغرب، وتعميم مؤسسات التعليم الأولي لفائدة أبناء الفئات الفقيرة والمعوزة ورعاية الأطفال اليتامى ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي ودعم البرنامج الوطني الخاص بمجانية التعليم الأولي، واستقطاب الأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة في المنظومة التربوية الوطنية، وإدماج الشباب في مجالات التنمية، من خلال إحداث مراكز اجتماعية لتأهيل الشباب وتكوينه، وتنظيم أنشطة هادفة وتظاهرات ثقافية واجتماعية وفنية، إلى غير ذلك من الأهداف. ولتسليط الضوء على الجمعية والتعريف بأهدافها وبرامجها وأنشطتها وخدماتها، كان لجريدة »العلم« لقاء مع رئيسها السيد محمد بن سودة فإلى تفاصيله: س: هل لك في البداية أن تحدثنا عن جمعية الزاوية الخضراء وأهدافها وبرامجها وأنشطتها؟ ج: أولا وقبل كل شيء، أود أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى رئاسة وأعضاء هيئة تحرير جريدة »العلم« الغراء وكافة أطرها الصحفية على اهتمامهم المتواصل بأنشطة المجتمع المدني. أما فيما يخص سؤالكم، فجمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة التي تأسست سنة 1997 بعد النداء الذي كان قد وجهه الملك الراحل الحسن الثاني إلى شعبه الوفي من أجل إحياء الكتاتيب القرآنية (المسيد) تقوم خلال كل موسم دراسي بالعديد من الأنشطة، من بينها توزيع الحقائب والكتب المدرسية. والملابس والأغطية والمواد الغذائية، والاحتفال السنوي باليوم العالمي لليتيم، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والاجتماعية والخيرية والفنية الأخرى. كما تقوم بتنظيم دورات تدريبية وتكوينية لفائدة المربيات والمشرفات على مراكز التعليم الأولي على صعيد جميع أنحاء التراب الوطني. س: ماهي المبادرات التي تنوون القيام بها لإنجاز مشاريع تنموية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي يرعاها الملك جلالة محمد السادس؟ ج: نحن بصدد التفكير في إنجاز مشاريع تنموية ضخمة خدمة لأبناء وطننا، خصوصا بجهة طنجة تطوان، ولا يمكن تحقيق ذلك دون مساندة من أبناء المنطقة ودعم ومساعدة السلطات العمومية والمنتخبة، وكذلك رجال الأعمال المنتمين للجهة الشمالية والغيورين على مصلحتها. كما وضعنا نصب أعيننا مشاريع تروم إحداث المزيد من دور الحضانة وأقسام التعليم الأولي ومراكز محاربة الأمية وإنشاء مكتبات جديدة لفائدة الطلبة والباحثين وكذلك إحداث مراكز لتأهيل الشباب المنقطع عن الدراسة ومراكز نسوية لتعليم الخياطة والطبخ. س: ماهو النداء الذي يمكنك توجيهه إلى أطر الجمعية وكذلك إلى السلطات العمومية والمنتخبة للرفع من إيقاع المشاريع التنموية الهادفة إلى محاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي والهشاشة؟ ج: بالنسبة لأطر الجمعية، فإنني ألتمس منهم بذل المزيد من الجهود لتطوير العمل. وبالنسبة للسلطات العمومية والمنتخبة فإنني أطلب من رؤساء المجالس البلدية والجماعات الحضرية خصوصا بفاس وطنجة وتطوان ومراكش وأكادير توفير البقع الأرضية من أجل إنجاز المشاريع الاجتماعية الضخمة التي تنوي جمعية الزاوية الخضراء إنجازها قريبا، خصوصا إحداث مدارس عصرية، تستمد قوتها من الموروث المغربي الزاخر، ومن الأصالة المغربية والمذهب المالكي السني المعتدل الذي يتبعه المغاربة.