بمناسبة الذكرى ال53 لانشائها،التي سيتم تخليدها، غدا الاربعاء بالرباط، تحت شعار " أزيد من خميسن سنة في خدمة التنمية البشرية" تواصل مؤسسة التعاون الوطني ترسيخ مكانتها كقاطرة بالنسبة للفئات الاجتماعية الاكثر هشاشة عبر اطلاق مجموعة من المشاريع لفائدة شباب الاحياء الفقيرة. وبهذه المناسبة، ستقوم المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة الرباط- سلا زمور- زعير ، بشراكة مع مندوبية وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي بتدشين إحدى الانشطة المدرة للدخل ذات الصلة بالتكوين في مجال فن الطبخ باحدى ثانويات العاصمة الواقعة على مقربة أحياء فقيرة. كما سيتم احداث مقاولات صغرى ، وذلك في اطار شراكة مع الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات، والتي ستشرك الشباب في مسلسل انشاء المقاولات الخاصة بهم ومنحهم فرصة الاندماج اجتماعيا وتحقيق استقلااهم الذاتي. وتتمثل مهام التعاون الوطني في تقديم كل أشكال المساعدات للفئات الاجتماعية والعمل على التنمية الاجتماعية والعائلية، فضلا عن جمع وتخزين وتوزيع الاعانات والمساعدات . كما تسهر على مراقبة الاعمال الخاصة بالمساعدة والمشاريع الخيرية التي تقوم بدعمها ، الى جانب المساهمة في احداث المؤسسات التي تعمل على تسهيل الولوج الى عالم الشغل والادماج الاجتماعي لليتامى والاشخاص المعاقين جسديا. وينبني عمل هذه المؤسسة على نهج سياسة القرب التي تتم ترجمتها من خلال وجود شبكة واسعة من المؤسسات الاجتماعية عبر مجموع التراب الوطني. وفي هذا الاطار فإن التعاون الوطني يتوفر في الوقت الراهن على أزيد من 60 مندوبية ، و1079 مركزا للتربية والتكوين، و925 مؤسسة للرعاية الاجتماعية، و583 روض للاطفال، و 27 مركزا للمعاقين، و 86 مركزا للتكوين. وقد قام التعاون الوطني في اطار استراتيجية 2012/2008 ببرمجة مشروع للاقتصاد الاجتماعي والتضامني يمكن التعاونيات العاملة في حقل الصناعة التقليدية على تسويق منتوجاتها . وفي اطار السياسات العمومية الرامية الى محاربة الفقر والتهميش والاقصاء الاجتماعي، حدد التعاون الوطني من ضمن اهدافه الاستراتيجية خلق بنيات جديدة للتكوين والتربية و محاربة الامية لفائدة هذه الفئات الاجتماعية.