سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين تتوجه اليوم إلى غزة.. معدات طبية ذات قيمة عالية وطاقم طبي يضم تخصصات مختلفة وروح معنوية مرتفعة لخدمة اهل القطاع المحاصر
عقدت اللجنة الصحية لمساندة ا لعراق وفلسطين المنبثقة عن مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أمس الاثنين بالرباط ، ندوة صحفية وذلك للإعلان عن مغادرة اللجنة للمغرب صبيحة اليوم حوالي الساعة السابعة صباحا، في اتجاه مصر التي لم يكن الحصول على تأشيرتها يسيرا، حيث أكد الدكتور محمد الاغظف غوتي منسق اللجنة ان الفريق الطبي سيمكث في غزة لمدة تقارب الشهر ابتداء من 21 شتنبر2010 وهي الزيارة التي كانت مقررة في 15 يوليوز الماضي، بعد أن تم تأجيل موعد سفره أكثر من مرة إلى مصر التي سينتقل عبرها إلى غزة عن طريق معبر رفح، ويتكون الوفد من 9 أفراد من بينهم 7 أطباء يتوزعون على الاختصاصات التالية: جراحة عامة وجراحة الأطفال، جراحة الشرايين، طب العيون وطب النساء والتوليد وأمراض الصدر وجراحة الأعصاب وطب الأسنان، واكد الدكتور محمد الاغظف ان الفريق الطبي المغربي لن يكتفي بنقل خبرته الى المستشفيات الفلسطينية بالقطاع المحاصر بل سيرحل محملا بالمساعدات وخصوصا منها المعدات الطبية ذات الكلفة العالية والأهمية القصوى على صغر حجمها وقد تم عرض بعض هذه المعدات على الصحفيين خلال الندوة لإبراز صغر حجمها وقيمتها الجراحية والتي تصل تكلفة بعضها الى حوالي 300 الف درهم دون نسيان اخذ قطع غيار لهذه المعدات الجراحية، وذلك لضمان نجاح استعمال هذه المعدات ، وأضاف منسق اللجنة انه يوجد ضمن الفريق الطبي أربعة اساتذة مبرزين رؤساء مصالح سيقومون بتنفيذ عمليات جراحية بالمنظار وأيضا تكوين أطباء جراحين داخل المستشفيات الغزاوية على استعمال هذه التقنيات وبالتالي تفادي ارسال بعض المرضى الى الخارج للحصول على العلاج بواسطة هذه المعدات، وأكد الدكتور الاغظف غاوتي أيضا أن التجربة التي حصل عليها الوفد الطبي المغربي من خلال رحلة سابقة قام بها العام الماضي الى غزة، والتي تميزت بالنجاح جعلت الوفد المغادر اليوم يقوم بكل الإجراءات التي ستضمن نجاح الرحلة الثانية الى غزة وتقوم بتنفيذ أهدافها وأول هذه الإجراءات، التنسيق مع الجهات المعنية وأيضا توزيع المهام حيث سينقسم الوفد الى مجموعة فرق، فريق اول سيتوجه الى مستشفى غزة الأوربي الموجود ببلدة خان يونس وهو اكبر مستشفى بالقطاع والثاني سيتوجه الى مستشفى الأمل بخان يونس أيضا وفريق متنقل سيعمل على إنشاء عيادات متنقلة خارج المستشفيات وستتحرك عناصر منه حسب الحاجة والطلب ، وستقوم المجموعات حسب تخصصاتها بإجراء فحوصات وأيضا القيام بعمليات جراحية دقيقة، مشيرا إلى أن عملية التنسيق باتت ضرورية في ا لعمل الاغاثي والذي يتطلب بالدرجة الأولى التنسيق مع الجهات المعنية وذلك حتى لا تكون النتيجة عكسية، مؤكدا أن نجاح العمل الاغاثي يضمنه وجود أطباء يسهرون عليه ، وهي الخبرة التي اكتسبها الوفد المغربي حسب قول منسق اللجنة دائما، حيث أكد ان اغلب الدول العربية كانت تكتفي بإرسال اطنان من المساعدات لكن بدون وفود طبية مما يحول هذه المساعدات التي يكون جزء منها غير صالح للاستعمال في حالات الاغاثة كما حصل في غزة، الى مشكلة معقدة يصعب تصريفها..وهو الامر لذي تفطنت اليه اللجنة المغربية لمساندة العراق وفلسطين من خلال تجربتها السابقة ، ما جعل الطاقم الطبي يصحب معه معدات طبية ذات قيمة نوعية سيتم العمل بها ميدانيا ، وسيتم تدريب الطواقم الطبية الفلسطينية على استعمالها، ولم ينس الدكتور الاغظف الذي كان مصحوبا ببعض الأطباء من فريق اللجنة أن يشير إلى أن الفريق سيسافر عبر الخطوط الملكية المغربية التي تحملت على حسابها مصاريف نقل المساعدات على متن الطائرة ، وبذلك تحولها إلى شريك فاعل في هذه المهمة الإنسانية..التي تعكس تعاطف وتضامن المغاربة مع القضية الفلسطينية والتي عبروا عنها أكثر من مرة من خلال الوقفات والمسيرات الاحتجاجية.. يشار إلى أن اللجنة الصحية المغربية لدعم العراق وفلسطين هي الذراع الإنساني لمجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ، تأسست سنة 2003بمبادرة من مجموعة من اطر الصحة المغاربة (صيادلة وأطباء وممرضين) بهدف مد يد العون لضحايا الحرب الأمريكية على العراق ، ومن ابرز المهمات الإنسانية التي قامت بها جمع الأدوية والمعدات الطبية من اجل ضحايا الحرب على العراق في 2003وايفادها رفقتها فريق طبي الى عين المكان وأيضا القيام بمهمة إنسانية في فبراير 2004 داخل الوطن وذلك ثر الزلزال الذي ضرب الحسيمة، ورحلة إلى غزة العام الماضي قام خلالها الوفد بإجراء مئات العمليات الجراحية والعيادات الطبية لفائدة أهل غزة المحاصرة .. الندوة حضرها الأستاذ خالد السفياني الذي أكد بدوره على أهمية هذه الرحلة الإنسانية إلى غزة المحاصرة،للمشاركة في التخفيف على أهلها من وطأة الحصار الصهيوني الذي يمنع المساعدات عن السكان العزل..