مما لا شك فيه أن لمصلحة مراقبة الأسعار وزجر الغش ولجانها المتكونة من المصالح البيطرية ومكاتب حفظ الصحة والجماعة دورا هاما وأساسيا في الحفاظ على موضوعية الأسعار وزجر آليات الغش وما يدور في فلكه وحماية المستهلك من أي زيادة غيرقانونية لا تخضع لقواعد الشفافية في المعاملات التجارية عن طريق المنافسة الحرة أو الغش في المواد الإستهلاكية وما يترتب عنه من عواقب وخيمة تضر بصحة المستهلك وتكون له انعكاسات خطيرة ومع أن شهر رمضان الكريم الذي يتميز عن باقي الأشهر الأخرى حيث تعرف فيه المواد الإستهلاكية ارتفاعا في وتيرة الاستهلاك إذ تزداد القدرة الشرائية للمستهلك الذي يجد نفسه أمام امتحان عسير يفرض عليه مستغلو الظروف من زيادات مهولة في أثمان هذه المواد وكذا الغش في البعض منها وحماية للمستهلكين وفي عز الحملات التطهيرية التي تقوم بها المصالح السالفة الذكر بسيدي البرنوصي/ سيدي مومن ومن خلال تجندها خلال شهر رمضان الأبرك تم ضبط عدة خروقات نستحضر جزءا من هذا الجرد الذي يتضح جليا مدى استفحال ظاهرة الزيادات المهولة في أثمان المواد الإستهلاكية والغش البين وظاهرة الذبيحة السرية التي تتم بالمستودعات العشوائية المتواجدة بكثرة بضواحي مدينة الدارالبيضاء. وقد بلغ عدد العمليات المضبوطة: 124 مخالفة منها 111 تهم مسالك التوزيع بالتقسيط لعدم إعلان الأسعار و 9 منها تخص مسالك التوزيع بالجملة لعدم التوفر على فاتورة الشراء و 4 منها لرفض البيع/ أما في ما يخص المواد المنتهية صلاحيتها أو لعدم جودتها تم حجز 262 كلغ من الشباكية/ 287 لحوم بيضاء و347 حليب لتر ومشتقاته / 97 كلغ من السمك الفاسد/ 240 وحدة من النقانق (مرتديلا/ كاشير) / 35 كلغ كفتة اللحوم الحمراء... وعدة مخالفات أخرى تهم الدقيق والحلوى والبيض. وأهم عملية حجز قامت بها المصالح المختصة تخص الذبيجة السرية حيث داهمت إحدى البراريك (زريبة) بدوار طوما بعد عمليات ترصد تم الكشف عن مجزرة صغيرة يتم بها ذبح الأبقار والأغنام وترويجها بمختلف أنحاء المدينة وقد تم حجز 120 كلغ من اللحوم وبقايا العظام وعدة أدوات للذبح وقد دخل في الخط أفراد الشرطة القضائية لتكثيف البحث مع الجناة وتقديمهم للعدالة.