أكدت مصادر مقربة من فريق الجيش الملكي لكرة القدم أن حارس مرمى هذا الأخير عاش حالة نفسية عصيبة في الأيام الماضية بعد واقعة ضربة الجزاء الشهيرة التي تناولتها معظم القنوات والصحف والمواقع العالمية . وقالت نفس المصادر ل »العلم« إن خالد العسكري شعر بإحباط كبير بعد تحميله لوحده مسؤولية إقصاء فريقه أمام المغرب الفاسي في دور ثمن نهائي كأس العرش لكرة القدم 2009 - 2010 في المباراة التي جمعت بينهما يوم الخميس الماضي بفاس، علما أن اللاعب جواد بوعودة هو الآخر تسبب في الإقصاء من خلال تضييعه ضربة الجزاء الأخيرة. وأضافت مصادرنا أن إدارة الجيش الملكي التي وجهت تأنيبا قويا للعسكري مباشرة بعد نهاية المباراة وبعد هدوء الأعصاب، تحاول حاليا رفع معنويات حارس المرمى غير المحظوظ حتى يكون جاهزا نفسيا للقاء الهام يوم الأحد المقبل بالدار البيضاء أمام الوداد البيضاوي برسم الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وليست الإدارة وحدها التي تقدم الدعم للعسكري بل اللاعبون أيضا وأنصار الفريق، حيث يعمل اللاعبون على مساندة زميلهم والتأكيد على أنه ليس المتسبب في الإقصاء وأن خطأه في المباراة أمام الماص يمكن أن يقع فيه زي حارس مرمى.. ونفس الشيء يتفق معه جمهور الفريق، إذ تشير المصادر أن هاتف الحارس خالد العسكري تلقى عدة مكالمات هاتفية من الأنصار تتضامن معه وتسانده، وتطلب منه نسيان تلك الحادثة والتركيز على المباراة القادمة أمام الوداد البيضاوي. وتؤكد المصادر أن خالد العسكري الذي لم يقض عيد الفطر كباقي الناس حيث عاش حالة نفسية صعبة، تجاوب مع دعم إدارة ولاعبي وجمهور الجيش ومعنوياته حاليا تتحسن في أفق الظهور بمستوى جيد أمام الوداد. يذكر أن الجيش الملكي كان أقصي من دور ثمن نهاية كأس العرش عقب خسارته المباراة أمام الماص ، بنتيجة (7-6) بضربات الجزاء الترجيحية بعدما انتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.. وعرفت ضربات الجزاء واقعة غريبة تناقلتها مختلف وسائل الإعلام العالمية وشاهدها أزيد من 12 مليون شخص عبر مواقع الانترنت، ويتعلق الأمر بضربة جزاء لفريق المغرب الفاسي تقدم لتسديدها اللاعب محمد علي بامعمر وتصدى لها حارس الجيش خالد العسكري، ليذهب للاحتفال قبل أن يتأكد من توقفها، وكانت الكرة قد التفت بعد التصدي لها لتجد نفسها داخل المرمي ويفوز المغرب الفاسي ليتأهل لدور الربع للبطولة. وقد سخرت جل الصحف والقنوات والمواقع الإلكترونية من هذه الواقعة واعتبرتها »أغبى خطأ في تاريخ حراسة المرمى في عالم كرة القدم«.