حملت إيران الدول الواقعة إلى شرقها مسؤولية انتشار «الإرهاب»، وحذرتها من نفاد صبرها حيال ذلك، وطالبتها بتعزيز الأمن على طول الحدود المشتركة.. في وقت هدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بان المقاومة «ستلحق الهزيمة بجميع الاعداء» في المنطقة. وصرح نائب قائد الشرطة الايرانية ، احمد رضا رادان، بان «اهمال الدول الواقعة شرقي بلاده، هو المسؤول عن انتشار الارهاب»، وناشدها بان تعزز الاجراءات الامنية على طول حدودها المشتركة مع الجمهورية الايرانية. ونقلت وكالة «فارس» للانباء عن رادان قوله «للاسف، هذه الدول لا تلعب دورا فاعلا في تحقيق الامن». وانتقد رادان الجارات الشرقية لبلاده، بسبب عدم تعاونها مع طهران في تعزيز الامن على الحدود المشتركة، وقال انه على الرغم من اجراءات المتابعة التي تتخذها ايران، الا أن هذه الدول لم تتعاون مع طهران في هذا الصدد قدر استطاعتها. وحذر من ان «صبر ايران له حدود»، وان ايران تحتفظ بحق ملاحقة ومواجهة الارهابيين الذين يزعزعون الامن داخل ايران ويهربون عبر حدودها الشرقية. يذكر ان قنبلتين انفجرتا امام مسجد زاهدان في محافظة سيستان ، بالوشيستان، شرق ايران في الشهر الماضي، وخلفا 27 قتيلا ، واكثر من 270 جريحا. واعلنت جماعة «جند الله»، التي تتخذ من باكستان قاعدة لها ، المسئولية عن الهجمات. ودعت ايران مرارا باكستان الى منع الارهابيين من عبور حدود الدولتين والتعاون في ملاحقتهم. من جانبه، هدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ، بان المقاومة «ستلحق الهزيمة بجميع الاعداء» في المنطقة .ونسبت وكالة «مهر» للانباء شبه الرسمية الى احمدي نجاد قوله ان «اليقظة المنقطعة النظير لدى حركات المقاومة التي تضم شعوب المنطقة من لبنان الى ايران ستلحق الهزيمة بجميع الأعداء». وكان احمدي نجاد يتحدث ، خلال استقباله وفد حركة «امل » اللبنانية الذي يزور ايران بمناسبة الذكرى السنوية لاختطاف رئيس المجلس الشيعي الاعلى في لبنان، الإمام موسى الصدر، عام 1978.