عاشت مدينة تيزنيت مطلع شهر غشت الماضي، على إيقاعات أول مهرجان للحلي الفضية، الذي شكل موعدا ثقافيا وفنيا يروم تثمين الصناعة التقليدية المحلية والإسهام في إنعاش السياحة والتنشيط الثقافي بهذه المدينة التاريخية. وافتتح هذا المهرجان، الذي نظم تحت شعار «الحلي الفضية .. هوية وإبداع وتنمية»، بحضورمتميز لعدة شخصيات وزوار من كل جهات المملكة والمهاجرين المغاربة. وتم تنظيم زيارة لمعارض منتجات الصناعة التقليدية المبرمجة بهذه المناسبة بمشاركة عدة جمعيات وتعاونيات من تيزنيت وخارجها. وقد عكست الورشات المقامة بالمعرض تنوع الحلي الفضية المقدمة ، مما يبين الدور الأساسي الذي يلعبه قطاع الصناعة التقليدية في إغناء الاقتصاد بالمدينة . جاءت هذه التظاهرة لتثمين خبرة صناع الحلي بتيزنيت،الشيء الذي يثمن عاليا كذلك اللقب الذي نالته تيزنيت كمدينة للفضة بالمملكة. وتعتبر الخلالة أو تازرزيت الأمازيغيتان ، رمزين للمدينة يعكس مدى خبرة وبراعة الصناع التقليديين المحليين وبكامل مناطق إقليمتيزنيت . ويعد الخنجر أو»أجنوي» أو «لكوميت»، والأساور، وحلقات الأذنين، والخواتم الذهبية والفضية ، أصنافا أخرى من الحلي الأصيلة المحبذة من طرف زوار أسواق المدينة . وبساحة باب أكلو، كان الجمهور على موعد مع حفل للأغاني ورقصات من فن أحواش والكدرة وعروض متميزة للفروسية ، فضلا عن سلسلة من الندوات حول مواضيع صناعة الحلي التقليدية بتيزنيت والمنطقة المحيطة بها، وفن وهندسة الأمازيغيين ومعرض لآلة الرباب التي تستخدم في الموسيقى الأمازيغية ، وأمسية للشعر النسائي ، كما أختتم المهرجان بأمسية أمازيغية بامتياز تألقت فيها فرق أمازيغية عصرية ، مما دل على أن الحلي التيزنيتية والموسيقى الأمازيغية وجهان مكاتملان .