سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب وإسبانيا تجاوزا الأزمة واتفاق أمني على محاربة الهجرة غير الشرعية والإتجار في المخدرات ومكافحة الإرهاب وزير الداخلية الإسباني يشيد بعمل المخابرات المغربية في مسألة إطلاق الرهينتين الإسبانيتن لدى تنظيم القاعدة
عبر الفريدوبيرزروبالكابا، وزير الخارجية الاسباني، عن امتنانه للإستخبارات المغربية التي لعبت دورا مهما في عملية إطلاق الرهينتين الإسبانيتين، اللذين كانا محتجزان لدى تنظيم القاعدة الإرهابي النشيط في منطقة الساحل والصحراء. ولم يقدم روبالكابا، توضيحات شافية بخصوص الدور الذي لعبه المغرب أثناء إجراء المفاوضات مع خاطفي الرهينتين الإسبانيتين، بدولة مالي، مكتفيا بالقول إن بلاده والمغرب يعيشان نفس التحديات من خلال مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، ومحاربة الإتجار الدولي في المخدرات. وقال روبالكابا، إن بلاده والمغرب تجاوزا الأزمة السابقة، في إشارة إلى ما أصبح يعرف في الأوساط الدبلوماسية والصحافية، " بأزمة المعابر" على الحدود الوهمية لمدينة مليلية المحتلة، حيث اتفقا على ثلاثة أمور وصفها "بالأساسية"، وهي تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، ومحاربة الإرهاب، ومكافحة الجريمة المنظمة. وأكد روبالكابا، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده بسفارة بلاده، مساء أول أمس بالرباط، عقب انتهاء مباحثاته مع نظيره المغربي الطيب الشرقاوي، اتفاق الطرفين على عقد لقاء سنوي، لمناقشة المستجدات، يسبقه لقاء يجمع بين كبار مسؤولي الأمن بالبلدين كل ستة أشهر، مضيفا انه اتفق أيضا مع نظيره الشرقاوي على إحداث مخافر مشتركة للشرطة في كل من مدينة طنجة، والجزيرة الخضراء، على غرار المخافر المشتركة مع فرنسا التي نجحت بشكل مثير للغاية. وبشأن ما إذا كان الطرفان تحدثا عن مشكلة تخلف الإسبان في استقبال السفير المغربي بمدريد أحمدو ولد سويلم، الذي كان عضوا قياديا لجبهة البوليساريو، ما خلق إحراجا لدى مساندي البوليساريو باسبانيا، قال الوزير بوبالكابا، إنه لم يتطرق مع نظيره المغربي الشرقاوي لهذا الموضوع، ولكنه يأمل في حلول السفير المغربي بمدريد. وعبر بوبالكابا عن امتنانه للإستقبال الذي حظي به من قبل جلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أنه تلقى رسالة منه سيحملها إلى نظيره جلالة الملك خوان كارلوس، وكذا لرئيس الحكومة الإسبانية، ولكافة أعضائها. ولم يتطرق الوزير الاسباني في مؤتمره الصحافي لموضوع المعابر، والتعنيف الذي تعرضه له المغاربة، من قبل الحرس المدني الاسباني، إلا أن التصريح المشترك الصادر عن وزارة الداخلية الاسبانية والمغربية، أكدا على عمق الروابط بين حكومتي البلدين وبين الشعبين المغربي والإسباني اللذين يتقاسمان التشبث بقيم الحرية والديمقراطية والتسامح. وجدد الوزيران، حسب البلاغ المشترك، التزامهما بضرورة تبني مقاربة شمولية ومندمجة طبقا لروح المناظرة الأورو-إفريقية حول الهجرة والتنمية التي انعقدت بالرباط في يوليوز 2006، والتي جعلت من احترام حقوق وكرامة المهاجرين إحدى أولويات العمل المشترك. لقطات ظل الصحافيون المغاربة والإسبان ينتظرون مؤتمرا صحافيا مشتركا بين الجانبين كما جرى سنة 2008 ، لكن دون جدوى ترقب الصحافيون بين الفينة والأخرى صدور بلاغ مشترك يشفي غليلهم ، إذ منذ الساعة العاشرة والنصف، وهم ينتظرون تسرب معطيات أو معلومات بشأن اللقاء الثنائي رئسا لرأس جرى بين الوزيرين، الذي دام الساعة ونصف الساعة، ثم اللقاء الموسع بحضور كبار المسؤولين الأمنيين الذي دام بدوره الساعة والنصف ساعة، لكن حينما هم الوزيران بمغادرة مقر وزارة الداخلية، فهم الصحافيون أنهم محتاجون إلى قانون "الحصول على المعلومة والخبر" الذي يوجد في رف الأمانة العامة للحكومة. ولأن الفضائيات الناطقة بالعربية مولعة بمرور ما يعرف " بالمحللين السياسيين"، تحول الصحافيون الإسبان حتى ذووي التجربة القصيرة في المجال الصحافي، إلى محللين، في ظهيرة قائظة بمقر وزارة الداخلية، وذلك لتغطية النقص في جسم الأساتذة بالمغرب، لغياب شعبة علمية بالجامعات المغربية تعنى بشؤون القارة الإيبيرية.