... لا حديث هذه الأيام في أوساط ألعاب القوى المغربية إلا عن تورط أربعة عدائين من المنتخب الوطني (ثلاث عداءات وعداء واحد) في فضيحة جديدة تتعلق بتناول المنشطات. وكشف مصدر من داخل المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط أن حالة من الارتباك والغليان تسود وسط هذا الأخير بعد ذيوع خبر ثبوت تورط أبرز العدائين الموجودين حاليا في المنتخب الوطني في تناول المنشطات. ويتعلق الأمر بكل من (ح . ح) و(ب . خ) و(ش . ب) و(س . ه) هذه الأخيرة مشكوك في أمرها. بالإضافة إلى العداء (الب) الذي يمارس في فرنسا. ويتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن هذه الحالات من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى يوم 28 من الشهر الجاري عبر موقعه الرسمي على الانترنت. وتشير الأخبار الواردة من صفوف المنتخب الوطني إلى أن كل هؤلاء العدائين استعملوا مادة »سيرا« المنشطة المحظورة والتي تفشت في الآونة الأخيرة بشكل سريع في أوساط مستعملي المنشطات. وقال مصدرنا إن رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون غاضب جدا من اللجنة التقنية الوطنية بكل مكوناتها لأنها خذلت الثقة التي وضعها فيها، بل إن ألعاب القوى الوطنية سجلت تراجعا مهولا في عهدها والأنكى من ذلك تلطيخ اسم المغرب بفضائح تناول المنشطات. وأضاف مصدرنا أن أيام هذه اللجنة باتت معدودة على رأس الإدارة التقنية بعد كثرة المشاكل التي وقعت منذ تعيينها وأيضا كثرة الشكايات التي رفعت ضدها.. وينتظر أن يستعين أحيزون بمدير تقني فرنسي وهو يمهد الطريق لذلك. وفي حال تأكد صحة فضيحة المنشطات الجديدة التي تنضاف إلى فضائح سابقة، فستكون ألعاب القوى المغربية قد تلقت الضربة القاضية لأن العدائين والعداءات المحتمل تورطهم يشكلون حاليا »نخبة« المنتخب المغربي بل إن بعضهم كان يعول عليه في بطولات العالم والألعاب الأولمبية المقبلة كما هو الحال بالنسبة للعداءة (ح.ح) التي برزت بقوة منذ ملتقى محمد السادس بالرباط وتسجيلها توقيتا كبيرا في مسابقة 800 متر (1 دقيقة و 58 ثانية).. لكن الشكوك بدأت تثار حولها خصوصا بعدما سجلت في بعض الملتقيات توقيتا بعيدا عن التوقيت (القياسي) الذي حققته بأزيد من 6 ثوان وهو حسب التقنيين في ألعاب القوى إن دل على شيء فإنه يدل على أن هناك شيئا ما ليس على مايرام.. من جهة أخرى تطرح عدة تساؤلات عن سبب تغيب العداءين عبد العاطي إيكيدر (1500 متر) ويحي برابح (القفز الطولي) عن الملتقيات الدولية الأخيرة رغم أن المؤشرات تؤكد أنهما بصحة جيدة؟!