تبدأ جامعة ألعاب القوى مكافحة ظاهرة المنشطات في صفوف العدائين من خلال استضافتها يوم الإثنين المقبل لغابرييل دولي المسؤول عن المنشطات في الاتحاد الدولي، حيث سيلقي محاضرة في هذا السياق. وأوضح مصدر مسؤول من الجامعة في اتصال أجرته معه «المساء» أن تنظيم هذه المحاضرة جاء بمبادرة من رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، بعد أن أحس على حد قول المصدر نفسه بضرورة بدأ حملة تحسيسية وسط العدائين للتعريف بداية بخطورة الظاهرة على العدائين ومستقبلهم، وأن الفحص عنها لا يمكن إلا أن يثبت تورط أي عداء يثبت تناوله للمنشطات المحظورة، سيما في ظل تطور طرق الكشف عنها. ونسبة إلى المصدر نفسه فإن هذه المحاضرة سيحضرها عداؤو المعهد الوطني والمدربون والطاقم الطبي، إضافة إلى العدائين السابقين الذين غادروا المضامير منذ مدة. ويلجأ عدد من العدائين المغاربة إلى مغادرة المركز الوطني لألعاب القوى كلما تناهى إلى علمهم، خبر تواجد مفتشي المنشطات التابعين للاتحاد الدولي بالمغرب. وتصنف إحصائيات الاتحاد الدولي المغرب بأنه من أكثر البلدان الإفريقية التي يتعاطى عداؤوها للمنشطات المحظورة، إذ ظل حتى سنة 2006 يحتل المرتبة الأولى إفريقيا متبوعا بنيجيريا، قبل أن يبدأ الرقم في التقلص في الآونة الأخيرة. ومن أشهر حالات تناول عدائين مغاربة للمنشطات هي تلك المتعلقة بابراهيم بولامي المتخصص في مسافة 3000 متر موانع، والذي جرد من رقمه القياسي العالمي، وعادل الكوش وصيف بطل العالم في مسافة 1500 متر في دورة هلسنكي. وسجلت أول حالة لتناول المنشطات في صفوف العدائين المغاربة سنة 1998 في إطار منافسات دورة الألعاب العربية التي احتضنتها الأردن، إذ ثبت تناول العداءة سهام حنفي المتخصصة في مسافة 100 و200 متر لمنشطات محظورة، قبل أن تتوالى الحالات، التي كان آخرها مع عادل الكوش.