اضطر عدد من عدائي المنتخب الوطني لألعاب القوى السبت الماضي إلى الانتقال من المركز الوطني بإيفران إلى مدينة الرباط لمواصلة تحضيراتهم لبطولة العالم لألعاب القوى التي ستحتضنها مدينة فالنسيا الإسبانية. وجاء ما أسمته مصادر مطلعة ب«الهروب الجماعي» للعدائين خوفا من المفتشين التابعين للاتحاد الدولي الذين جاؤوا إلى المغرب بهدف إخضاع عدد من العدائين لفحوصات مفاجئة للكشف عن المنشطات. ولم يتسن للمفتشين أن يخضعوا العدائين للفحوصات، بما أنهم كانوا يستهدفون عددا من العدائين الذين سيمثلون المغرب في بطولة العالم بفالنسيا، والذين يوجد عدد منهم بين الخمسين الآوائل، علما أن الاتحاد الدولي اعتاد مع اقتراب المواعيد الكبرى كبطولة العالم أو الألعاب الأولمبية أو منافسات العصبة الذهبية، إخضاع العدائين لفحوصات للكشف عن المنشطات. ولم يكتف العداؤون بمغادرة المركز الوطني بإيفران، وإنما قاموا أيضا بإغلاق هواتفهم النقالة. في موضوع آخر ستعقد عصبة البيضاء لألعاب القوى بحضور رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون اجتماعا مع ولاية الدارالبيضاء لإحياء الشراكة التي كان تم التوقيع عليها قبل ثلاث سنوات، لتعميم ممارسة ألعاب القوى في مختلف مناطق البيضاء وإقامة تظاهرات بشراكة مع العصبة، لاستقطاب أبطال واكتشافهم. وكانت بنود هذه الاتفاقية التي وقعت في عهد الوالي السابق محمد ظريف، قد فعلت لسنة واحدة، وتقضي بأن تتوصل العصبة بمبلغ 174 مليون سنتيم سنويا. وأوضح مصدر مسؤول في عصبة البيضاء، أن الاجتماع سيحضره بالإضافة إلى مكتب العصبة ورئيس الجامعة عبد السلام أحيزون عمدة البيضاء محمد ساجد ورئيس مجلس الجهة شفيق بنكيران. المصدر نفسه أشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد ما أسماه التهميش الكبير الذي طال مدينة الدار البيضاء، إذ حرمت من تنظيم ملتقى ألعاب القوى الذي نقل إلى الرباط، فضلا عن التهميش الذي يطال لاكازابلانكيز والمحاولات التي تجري لإسناد تنظيم ماراطون البيضاء للمركز الجهوي للسياحة، فضلا عن أن مجموعة من الجهات فعلت اتفاقياتها مع عصب العاب القوى كما هو الحال بالعيون وفاس واكادير. وأضاف أن هذا الاجتماع يأتي لوضع حد لكل هذه الأشياء، وإعادة الاعتبار للبيضاء في مجال ألعاب القوى.