أكد المدرب الوطني عبد القادر قادة ، منسق اللجنة التقنية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى, أن العناصر التي تم اختيارها للمشاركة في الدورة 12 لبطولة العالم لألعاب القوى , التي ستقام بالعاصمة الألمانية برلين من 15 إلى23 غشت الجاري ، هي الأفضل والأكثر جاهزية للدفاع عن الألوان الوطنية . وقال قادة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن اللجنة التقنية اختارت 15 عداء و6 عداءات لتمثيل المغرب في هذه البطولة العالمية, لكونهم سجلوا أرقاما جيدة في التظاهرات التي شاركوا فيها خلال السنة الحالية وأكدوا جاهزيتهم وأحقيتهم لحمل القميص الوطني في مونديال برلين. وأشار إلى أن اللجنة أبعدت من هذه اللائحة العداء مراد معروفيت (5000 م) لعدم انضباطه ورفضه المشاركة في الدورة 16 لألعاب البحر الأبيض المتوسط , التي أقيمت مؤخرا في مدينة بيسكارا الإيطالية والتي احتل فيها المنتخب المغربي لألعاب القوى المركز الثالث وراء منتخبي البلد المضيف وفرنسا برصيد14 ميدالية (6 ذهبية و6 فضية وبرونزيتين ) . وأوضح قادة,،أن اللجنة التقنية ارتأت أن تتيح فرصة المشاركة في مونديال برلين لثلاثة عدائين حصلوا على التوقيت الأدني المطلوب (فئة ب) ويتعلق الأمر بعزيز الوهابي (100 م) وخالد الإدريسي الزوكاري (200 م) وحليمة حشلاف (800 م) قصد كسب مزيد من الخبرة والتمرس. واعتبر عبد القادر قادة ، الذي قاد مجموعة من العدائين الذين أشرف على تدريبهم من بينهم البطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج (1500 م و5000 م) وصلاح حيسو (5 و10 آلاف متر) وعلي الزين (3000 م موانع), أنه يبدو على الورق أن لمجموعة من العدائين حظوظا وافرة في بلوغ الأدوار النهائية لكونهم يحتلون حاليا مراتب متقدمة في تخصصاتهم ضمن التصنيف العالمي على غرار لعلو ( 800 ) وحسناء بنحسي) 1500 م ( وإيكيدر ومستاوي(3000 م موانع الشطبي . كما عبر قادة عن تفاؤله بأن يحقق المنتخب الوطني للماراطون نتائج طيبة في دورة برلين على الصعيدين الفردي والجماعي لاسيما وأن الفريق يضم عدائين إثنين من خيرة ذوي الاختصاص على الصعيد الدولي وهما جواد غريب وصيف بطل أولمبياد أثينا وبطل العالم مرتين (2003 و2005 ) وعبد الرحيم الكومري الذي يتوفر على توقيت شخصي جيد في هذه المسافة (2 س و5 د و30 ث). وبخصوص غياب المغرب عن المشاركة في بعض التخصصات التي اعتاد المشاركة فيها كسباق10 آلاف متر ذكورا و400 م حواجز إناثا قال قادة إن بعض عدائي المسافة الأولى ومن بينهم عبد الرحيم الكومري وأحمد بداي آثروا المشاركة في سباق الماراطون. وفي ما يتعلق بالمسابقة الثانية لاحظ أنه من الصعوبة بمكان ملء الفراغ الذي تركته البطلة العالمية نزهة بيدوان منذ اعتزالها المضمار, مضيفا أن العداءتين حياة المباركي ولمياء الهبز مازالتا في حاجة إلى مزيد من الاحتكاك والخبرة الميدانية. ولم يخف عبد القادر قادة الآثار السلبية الناتجة عن تغيير الإدارة التقنية ثلاث مرات في ظرف ثلاثة أعوام مما نتج عنه بالتالي غياب الاستمرارية في العمل القاعدي وتكوين الخلف وإعداد عدائي الصفوة للاستحقاقات الدولية على الوجه الأكمل. وعبر قادة عن أمله في أن يعيد فريق العمل, الذي أسندت إليه مهمة الإدارة التقنية منذ أربعة أشهر, لألعاب القوى المغربية إشعاعها ومكانتها المرموقة على خارطة ألعاب القوى العالمية. ويذكر أن المغرب أحرز في تاريخ مشاركاته في الدورات السابقة لبطولة العالم لألعاب القوى منذ دورة هلسنكي1983 حتى دورة أوساكا2007 ما مجموعه27 ميدالية 10 منها ذهبية و11 فضية و6 برونزية كان نصيب هشام الكروج منها 5 ذهبيات وفضيتين.