قال عبد القادر قادة منسق اللجنة التقنية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى إن الهدف الأول من المشاركة المغربية في الدورة 13 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة التي ستقام في الدوحة من 12 إلى 14 مارس المقبل هو بلوغ أكبر عدد ممكن من العدائين المغاربة الأدوار النهائية في المسابقات التي سيخوضونها. وعبر قادة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تفاؤله بأن المشاركة المغربية في دورة الدوحة ستكون مشرفة إذ تم انتقاء أحسن العناصر وأكثرها جاهزية للمشاركة في مونديال القاعة الذي يقام لأول مرة في بلد عربي. وبرأي قادة فإن مشاركة حسناء بنحسي في مونديال الدوحة تشكل بالنسبة إليها فرصة "لرد الاعتبار لنفسها" بعد خروجها المبكر في بطولة العالم الأخيرة في برلين وهي التي تعودت على الصعود إلى منصة التتويج في مختلف التظاهرات. وقال إن بنحسي، التي سبق لها أن توجت بطلة للعالم في سباق 1500م داخل القاعة في دورة 2001 في لشبونة وأحرزت برونزية مسابقة 800م في دورة موسكو 2006، والتي تواصل استعداداتها في بلنسية (إسبانيا) حيث كانت قد فازت الأسبوع الماضي بسباق 800م (2 د و 1 ث و87/ 100) قادرة على رفع هذا التحدي شأنها في ذلك شأن أمين لعلو الفائز العام الماضي بذهبيات الألعاب المتوسطية والفرنكوفونية والبطولة العربية. ويذكر أن أحسن إنجاز في بطولة العالم داخل القاعة لأمين لعلو، الذي خاض السنة الماضية نهايتي 800م و 1500م في بطولة العالم في برلين، احتلاله المركز الرابع في سباق 800م في مونديال بودابست 2004 . ولم يخف قادة، الذي ارتبط اسمه بالبطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج، ارتياحه للنتائج المشجعة التي سجلها كل من عبد العاطي إيكدر الذي كان قد حقق رابع أفضل توقيت عالمي للسنة في سباق 1500م في ملتقى أرينا لايبزيغ (ألمانيا) بزمن قدره 3د و 34 ث و 68 / 100 وهشام بيلاني في سباق 3000م والذي كان قد سجل توقيت 7 د و42 ث و2 /100 يوم 6 فبراير الماضي في ملتقى فال دو روي (فرنسا). أما يحي برابح حامل الرقم القياسي الوطني والفرنكوفوني (40ر8 م) في مسابقة القفز الطويل، يضيف قادة، فبإمكانه أن يتنافس على إحدى الميداليات إن ظهر بمستواه الحقيقي، فيما تعد مشاركة العداءة حليمة حشلاف، التي كانت قد حققت الأسبوع الماضي في ملتقى لايبزيغ الحد الأدني ( 2 د و 3 ث و 35 /100 ) فهي لكسب مزيد من الخبرة ليس إلا. وتجدر الإشارة إلى أن رصيد المغرب من الميداليات في بطولات العالم داخل القاعة هو 14 ميدالية، منها خمس ذهبيات وثلاث فضيات وست نحاسيات، علما بأن الذهبيات الخمس كانت من نصيب هشام الكروج، اثنتان في 1500م وواحدة في 3000م وسعيد عويطة (3000م) وحسناء بنحسي (1500م).