أعلن محسن الشهيبي، زوج ومدرب العداءة حسناء بنحسي، أن هذه الأخيرة اضطرت في آخر لحظة إلى الاعتذار عن المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، التي ستقام في الدوحة من 12 إلى 14 مارس، بسبب إصابتها في العضلة الرباعية لفخدها الأيمن. وقال الشهيبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن حسناء كانت جد متحمسة للمشاركة في مونديال الدوحة وتتوق إلى نتيجة إيجابية ترد لها الاعتبار، بعد مشاركتها غير الموفقة في بطولة العالم الأخيرة في برلين، لكن عاودتها الإصابة من جديد. وذكر الشهيبي أنه بعد البداية الموفقة لبنحسي، بطلة العالم في سباق1500 م داخل القاعة في دورة2001 في لشبونة، وحاملة برونزية مسابقة800 م في دورة موسكو 2006، في ملتقى بلنسية حيث فازت بسباق800 م في زمن2 د و1 ث و87 ج م، واصلت استعدادها بهذه المدينةالإسبانية «بكل همة وحيوية تحضيرا لهذا الموعد العالمي، لكن لعنة الإصابة عاودتها من جديد في العضلة الرباعية لفخذها الأيمن، وهي الإصابة التي كانت قد تعرضت لها خلال بطولة العالم في برلين». وأفاد محسن الشهيبي أن الطبيب المعالج لزوجته في بلنسية أمرها بتوقيف التداريب والخلود للراحة لمدة لا تقل عن العشرة أيام «وهو ما أجبرنا على العودة إلى المغرب، علما بأننا كنا قد برمجنا حصصنا التدريبية هناك حتى 8 مارس الحالي». وهكذا, وبسبب الإصابة تغيب حنساء بنحسي للمرة الثانية على التوالي عن بطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة. وبغياب حسناء بنحسي، الفائزة أيضا بميداليتين فضيتين في800 م في بطولة العالم للهواء الطلق وعلى فضية ونحاسية في الألعاب الأولمبية، ستقتصر المشاركة المغربية على عداءة واحدة، وهي البطلة الصاعدة حليمة حشلاف (800 م)، وخمسة عدائين هم أمين لعلو (800 م أو1500 م) وعبد العاطي إيكدر وياسين بن الصغير (1500 م) وهشام بيلاني (3000 م) ويحي برابح (القفز الطويل). وكانت مريم العلوي السلسلولي، التي تقضي حاليا عقوبة توقيفها لمدة ثلاث سنوات من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى بسبب تعاطيها للمنشطات، قد منحت المغرب ميدالية برونزية في سباق3000 في دورة بلنسية 2008. تجدر الاشارة إلى أن رصيد المغرب من الميداليات في بطولات العالم داخل القاعة هو14 ميدالية، منها خمس ذهبيات وثلاث فضيات وست نحاسيات، علما بأن الذهبيات الخمس كانت من نصيب هشام الكروج، اثنتان في1500 م وواحدة في3000 م وسعيد عويطة (3000 م) وحسناء بنحسي (1500 م). في ما يلي لائحة أعضاء المنتخب المغربي : الذكور أمين لعلو (800 أو1500 م) وعبد العاطي إيكدر (1500 م) وهشام بيلاني (3000 م) ويحي برابح (القفز الطويل) وياسين بن الصغير (1500 م احتياطي). الإناث حليمة حشلاف (800 م). ألعاب القوى الوطنية تراهن على بلوغ الأدوار النهائية على الأقل قال عبد القادر قادة، منسق اللجنة التقنية للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، إن الهدف الأول من المشاركة المغربية في الدورة 13 لبطولة العالم لألعاب القوى داخل القاعة، التي ستقام في الدوحة من 12 إلى14 مارس المقبل، هو بلوغ أكبر عدد ممكن من العدائين المغاربة الأدوار النهائية في المسابقات التي سيخوضونها. وعبر قادة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن تفاؤله بأن المشاركة المغربية في دورة الدوحة ستكون مشرفة، إذ تم انتقاء أحسن العناصر وأكثرها جاهزية للمشاركة في مونديال القاعة، الذي يقام لأول مرة في بلد عربي. ولم يخف قادة، الذي ارتبط اسمه بالبطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج، ارتياحه للنتائج المشجعة التي سجلها كل من عبد العاطي إيكدر، الذي كان قد حقق رابع أفضل توقيت عالمي للسنة في سباق1500 م في ملتقى أرينا لايبزيغ (ألمانيا) بزمن قدره3 د و34 ث و68 ج م، وهشام بيلاني في سباق3000 م والذي كان قد سجل توقيت7 د و42 ث و2 ج م يوم 6 فبراير الماضي في ملتقى فال دو روي (فرنسا). أما يحي برابح، حامل الرقم القياسي الوطني والفرنكوفوني (40 ، 8 م) في مسابقة القفز الطويل، يضيف قادة، فبإمكانه أن يتنافس على إحدى الميداليات إن ظهر بمستواه الحقيقي، فيما تعد مشاركة العداءة حليمة حشلاف، التي كانت قد حققت الأسبوع الماضي في ملتقى لايبزيغ الحد الأدني (2 د و3 ث و35 ج م) فهي لكسب مزيد من الخبرة ليس إلا.