استبعد العداء المغربي جمال الشطبي من خوض السباق النهائي لمسافة 3000 م موانع، الذي جرى مساء الثلاثاء، ضمن بطولة العالم لألعاب القوى، المقامة حاليا في مدينة برلين الألمانية، وتستمر إلى غاية 23 غشت الجاري. وعزت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى سبب عدم مشاركة الشطبي في السباق النهائي إلى ثبوت تناوله لمادة «كلينبوتيرول» المنشطة المحظورة. وأوضح بلاغ للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنه على إثر إخطارها من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى بقرار توقيف العداء جمال الشطبي بعد خضوعه يوم 15 غشت الجاري لفحص للمنشطات جاءت نتيجته إيجابية، قررت الجامعة استدعاء العداء للاستماع إليه واستفساره حول الموضوع ،وعما إذا كان يرغب في طلب فحص العينة (ب) وتقديم ملف طبي بهذا الخصوص. وأعربت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عن أسفها لهذا التوقيف والظروف المحيطة به عشية نهاية سباق3000 م موانع، الذي كان جمال الشطبي من المتأهلين للمشاركة فيه. وأكد جمال الشطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، براءته من تناول أي مادة منشطة وأنه مستعد للدفاع عن براءته أمام الاتحاد الدولي والهيئات المختصة. وقال الشطبي إنه كان يعاني منذ أواخر سنة 2008 من حساسية مفرطة في الأنف واستشار أحد الأطباء الإيطاليين، الذي نصحه بتناول مضادات حيوية في أول الأمر، ليتبين بعد قيامه بعدة تحليلات للدم بأن حالته هاته تستوجب خضوعه لعملية جراحية، أجراها في مارس الماضي بإحدى المصحات بمدينة سيرياكي في إيطاليا، حيث يقيم وأفراد عائلته. وأضاف الشطبي أن الأدوية التي يتناولها «قد تكون مصدر هذه المادة المحظورة التي لم أكن على علم بها»، مؤكدا أنه سيحيل ملفا طبيا بهذا الشأن على الاتحاد الدولي لألعاب القوى. وكان جمال الشطبي، الفائز بذهبية 3000 م موانع في الألعاب المتوسطية في بيسكارا، قد تأهل لنهاية بطولة العالم، إثر احتلاله المركز الثاني في السلسلة الإقصائية الثالثة، قاطعا مسافة السباق في زمن قدره8 د و20 ث و26 ج م، خلف العداء الكيني إزكييل كيمبوا (8 د و19 ث و36 ج م). وهذه أول حالة منشطات يتم تسجيلها في بطولة العالم لألعاب القوى، فقد سبق لغابرييل دول، مدير عمليات مكافحة المنشطات بالاتحاد الدولي لألعاب القوى، أن أعلن يوم الاثنين أن الاتحاد أجرى حتى الآن حوالي 600 اختبار للكشف عن المنشطات في بطولة العالم. وصرح دول بأن الاتحاد أجرى 450 اختبارا للكشف عن المنشطات في الدم، وذلك قبل المنافسات، وبالتحديد بداية من11 غشت وحتى الآن، بالإضافة إلى 140 اختبارا للكشف عن المنشطات في البول، سواء أثناء أو قبل منافسات البطولة، بيد أن كل النتائج جاءت سلبية ولم تكتشف حتى الآن أي حالة إيجابية. ويعتزم الاتحاد إجراء أكثر من 1000 اختبار على مدار فترة البطولة، التي تستضيفها برلين من 15 إلى 23 غشت الجاري. وقال دول أيضا إن الاتحاد الدولي يعتزم تقديم جواز سفر يتضمن معلومات عن الدم قبل بداية العام المقبل، وأنه يجمع بالفعل معلومات عن 120 رياضيا بارزا لهذا الغرض. وأضاف أن الاتحاد يريد تطبيق نظام منيع قبل أن يبدأ رسميا تنفيذ هذا البرنامج، مشيرا إلى أن المعلومات الكافية والدعم القانوني من العناصر الأساسية في ذلك.