بات عدد من العدائين المغاربة مهددين بعدم المشاركة في أولمبياد بكين التي ستنطلق منافساتها الشهر المقبل. وعلمت «المساء» استنادا إلى مصادر مطلعة أن جامعة ألعاب القوى توصلت بمراسلة من الاتحاد الدولي تفيد توقيف عداءتين مغربيتين، في وقت تحدثت فيه مصادر مقربة من الجامعة عن ثلاثة عدائين. وأرجع المصدر الذي تحدث إلى «المساء» سبب إيقاف العدائين إلى تهربهم من الخضوع للفحوص التي يجريها مفتشو المنشطات في الاتحاد الدولي على امتداد السنة. وكان مفتشو الاتحاد الدولي قد حلوا بالمغرب لإجراء الفحوصات للعدائين عدة مرات، إلا أن عددا من العدائين كانوا يتهربون من إجرائها، وكلما علموا بتواجد المفتشين إلا وأغلقوا هواتفهم النقالة وغيروا مكان إقامتهم. ونسبة إلى المصدر نفسه، فإن الاتحاد الدولي أنذر عددا من العدائين المغاربة لهذا السبب، مشيرا إلى أن جامعة ألعاب القوى توصلت برسائل إنذار من الاتحاد الدولي بخصوص عدد من العدائين المغاربة، وأبرز أن قوانين الاتحاد الدولي تنص على توجيه إنذار للعداء مرتين إذا ما تخلف عن إجراء الفحوصات، قبل أن يتم إيقافه في المرة الثالثة إذا لم يخضع للفحوصات ضد المنشطات. ورفض مصدر مسؤول في جامعة ألعاب القوى تأكيد خبر توقيف عدائين مغاربة، مشيرا في اتصال أجرته معه «المساء» أن قوانين الاتحاد الدولي واضحة في هذا المجال، وأنه يلتزم بالسرية، إلى حين استماعه إلى دفوعات العداء المعني بالأمر. وابرز أن الاتحاد الدولي لا يصدر قراراته إلا بعد أن تجري جامعة العداء المعني بالأمر تحرياتها في الموضوع، وأنه في حال ثبوت تخلفه عن فحوص المنشطات عمدا فإنه يتم إيقافه. وكان الاتحاد الدولي أوقف في وقت سابق العداء الكيني جو نغوغي بسبب رفضه إجراء فحوصات المنشطات.