تلقت ألعاب القوى المغربية صفعة جديدة في آخر أيام بطولة العالم، التي أسدل عليها الستار، أول أمس الأحد، بالعاصمة الألمانية برلين، باستبعاد الاتحاد الدولي، العداءة مريم العلوي السلسولي، ومنعها من المشاركة في نهائي سباق 1500 متر..بعد سقوطها في فحص المنشطات، وهي ثاني حالة في صفوف المنتخب المغربي، بعد جمال الشطبي، عداء سباق 3 آلاف متر موانع. ونقلت مصادر إعلامية من ألمانيا، عن العداءة مريم العلوي السلسولي، قولها إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أبلغها، يوم السبت المنصرم، بقرار توقيفها مؤقتا، واستبعادها من المشاركة في نهائي سباق 1500 م إناثا، نافية بشكل قاطع تناولها أي مادة منشطة محظورة. وأكدت السلسولي، استعدادها التام لإثبات براءتها أمام الهيئات الرياضية المختصة، مطالبة بإجراء الفحص المضاد وتحليل العينة "باء"، معربة في الوقت نفسه عن استغرابها، لأن الاتحاد الدولي لألعاب القوى لم يبلغها بقرار التوقيف إلا ليلة إجراء نهائي سباق 1500م. وأضافت السلسولي "لن أستسلم، وسأبذل قصارى جهدي لإثبات براءتي والدفاع عن كامل حقوقي". وحسب مصدر مقرب من الوفد المغربي، فإن هذه المادة المنشطة المحظورة هي "الإرتروبوتين". وكان الاتحاد الدولي استبعد، الأربعاء المنصرم، العداء المغربي جمال الشطبي، من المشاركة في السباق النهائي لمسافة 3000 م موانع، بعد ثبوت تناوله مادة "كلينبوتيرول" المنشطة المحظورة. وعبر أحمد خويا علي، المدير التقني لعصبة الغرب لألعاب القوى، عن استغرابه لسقوط البطلة مريم العلوي السلسولي، في الفحص المفاجئ للكشف عن المنشطات، مؤكدا ثقته في استقامة البطلة المغربية ومستواها الثقافي والعلمي، علاوة على مؤهلاتها البدنية التي تغنيها عن تناول أي مواد منشطة لتحقيق نتائج إيجابية. مؤكدا أنه يلزم التعرف على نتيجة العينة "باء" لمعرفة تورط السلسولي من عدمه، في حين أعرب عن امتعاضه من طريقة تعامل العداء جمال الشطبي، مع أجواء البطولة العالمية، بتناوله دواء دون استشارة الطاقم الطبي، كما حمل المسؤولية للطاقم الطبي للمنتخب الوطني، لما لهذا الأخير من دور في توجيه العدائين وتوعيتهم بمخاطر تناول الأدوية دون استشارتهم. من جهة أخرى، حمل خويا علي، الفشل الذريع الذي حصدته ألعاب القوى الوطنية، في بطولة العالم، للإدارة التقنية الوطنية، بحكم مسؤوليتها في اختيار عناصر المنتخب الوطني، علاوة على دورها في المتابعة والتحضير البدني والنفسي لكل عداء على حدة، بالإضافة إلى فشل التكتيك المعتمد على المستوى الجماعي، كما حصل في سباق 1500 متر ذكورا، وعلى المستوى الفردي بالنسبة للعداء أمين لعلو في سباق 800 متر.