خرجت ألعاب القوى الوطنية خاوية الوفاض من مشاركتها في النسخة ال12 من بطولة العالم لألعاب القوى ببرلين الألمانية، ولم تطأ أقدام العدائين المغاربة بوديوم التتويج في سيناريو شبيه بما حصل في دورة شتوتغارت بألمانيا سنة 1993، فما حدث ببرلين كان امتدادا لما حدث في الألعاب الأولمبية ببكين صيف السنة الماضية. وإذا كان المغرب قد عاد بخفي حنين من برلين، فإنه تصيد حالتين غريبتين من المنشطات من أصل الثلاث التي اكتشفت في بطولة العالم، أبرزها حالة العداءة الواعدة مريم السلسولي التي استبعدها المنظمون من المشاركة في نهائي 1500 م لثبوت تعاطيها مادة منشطة محظورة، ربما تكون مادة الإرتروبوتين، عقب خضوعها لفحص مفاجىء للكشف عن مدى تعاطيها مواد منشطة يوم ثاني غشت الجاري بالرباط. لتضاف إلى الحالة الأولى التي كان بطلها العداء الواعد جمال الشطبي، الذي استبعد من خوض نهائي 3000 م موانع بعد ثبوت تناوله لمادة «كلينبوتيرول» المنشطة المحظورة. وفور توصلها بالإشعار، انهارت مريم بعد أن انخرطت في نوبة بكاء، كما أعربت عن اندهاشها من قرار حرمانها من المشاركة في السباق النهائي، وأوضحت: «كنت مصممة العزم على أن أكون من بين المتوجات فيه وأمثل بلدي خير تمثيل». وأضافت: «لن أستسلم وسأبذل قصارى الجهود من أجل إثبات براءتي والدفاع عن كامل حقوقي». وقال البطل السابق شملال، زوج مريم العلوي، إنه يستغرب قرار الاتحاد الدولي الذي استبعد مريم بدعوى تناول مواد محظورة يوم ثاني غشت، وأضاف، في تصريح ل«المساء»، أن المنظمين أخضعوا مريم لفحص قبل انطلاقة الدورة، ورجح وجود مؤامرة تستهدف ألعاب القوى المغربية شاكرا الجامعة على تضامنها.