أهدر العداؤون المغاربة الثلاثة، الذين شاركوا في نهائي 1500 م خلال فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى ببرلين الألمانية، أول أمس الأربعاء، فرصة اعتلاء منصة التتويج وإهداء المغرب إحدى الميداليات الثلاث، حيث لوحظ أن كلا من عبد العاطي إكيدر وأمين لعلو ومحمد مستاوي كل يجري على هواه، كما لوحظ غياب خطة مشتركة وانعدام التنسيق المتبادل في ما بين الثلاثة، لتخرج ألعاب القوى خاوية الوفاض خاصة في سباق ظل إلى الأمس القريب سباقا مغربيا صرفا، اعتلى على عرشه كل من الأسطورة سعيد عويطة والبطل العالمي والأولمبي هشام الكروج الذي مازال رقمه القياسي في مسافة 1500 م لم يحطم إلى حد الآن. وبالعودة إلى سباق النهائي أجمع العديد من الأطر الوطنية أن المغرب ضيع منصة التتويج، بل إن بعض الأطر من ذهب إلى حد أن المغرب ضيع ميدالية ذهبية، كانت قريبة من العداء أمين لعلو إذا ما علمنا أن البحريني الذي توج بذهب النهائي هو عداء أسلوبه في الركض قريب من أسلوب لعلو وهما معا قادمان من سباق 800 م، هذا إلى جانب أن السباق كان لصالح أمين لعلو فالسباق ظل إلى غاية 1000 م سباقا بطيئا وهو ماكان مناسبا للعلو فالأخير يتوفر على سرعة نهائية قوية، لكن الانطلاقة المتأخرة للعداء المغربي، الذي فاجأ الجميع بارتكابه خطأ بدائيا فادحا، حسب ماصرح به مجموعة من الأطر الوطنية ل» المساء» لكونه ظل في المؤخرة ولم يأخذ المبادرة، وأضافت المصادر ذاتها أنه كان على لعلو أن يبقى قريبا من المقدمة لأنه اتضح في الأخير أنه استعصى عليه تدارك الموقف لابتعاده عن المقدمة بحوالي 15 مترا. كما لوحظ أن العدائين الثلاثة يركضون دون أي نهج تكتيكي موحد أو خطة مشتركة وهو ما اعترف به العداء عبد العاطي إكيدر الذي أكد لصحافي الجزيرة الرياضية محمد عمور، وحسرة ضياع تتويج مغربي بادية عليه أنه يتأسف للجمهور المغربي بهذه النتيجة السيئة، واعترف بكون العدائين الثلاثة أجروا السباق بدون أي خطة مشتركة، مما ضيع على المغرب اعتلاء منصة التتويج. وفي السياق ذاته تأسف الكروج كثيرا لغياب تكتيك جماعي يمكن أحد العدائين المغاربة من الصعود إلى أعلى درج في منصة التتويج، موضحا أن العديد من العدائين المغاربة يفتقدون لثقافة التكتيك الجماعي عكس العدائين الكينيين والإثيوبيين. واعتبر الكروج أنه كان من المفروض أن يقوم العداؤون المغاربة «بسباق تكتيكي وأن يضحي أحدهم من أجل أن يفوز أمين بالسباق كما حدث من قبل في بطولة العالم عامي 1999 في إشبيلية و2001 في إدمونتون.