هشام الكروج :" أشعر بالحزن لأن العدائين المغاربة فوتوا فرصة لا تعوض في 1500م " أحرز العداء البحريني يوسف سعد كامل أمس الأربعاء ذهبية سباق 1500 م ضمن النسخة الثانية عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى التي تحتضنها العاصمة الألمانية حتى الأحد المقبل ، وقطع كامل المسافة بزمن 93ر35ر3 دقائق مانحا العرب الميدالية الأولى في البطولة. وعادت الفضية للإثيوبي ديريسيه ميكونن (01ر36ر3 د)، والبرونزية للأميركي برنارد لاغات (20ر36ر3 د) ، فيما جاء المغاربة محمد مستاوي (57ر36ر3 د) وامين لعلو (83ر37ر3 د) وعبد العاطي ايكدير (35ر38ر3 د) في المراكز السادس والعاشر والحادي عشر على التوالي. وخيب العداؤون المغاربة الآمال التي كانت معقودة عليهم خصوصا وأنهم كانوا ثلاثة عدائين في الدور النهائي للمرة الاولى منذ عام 2001 في ادمونتون (هشام الكروج وعبد الرحيم حشلاف وعادل الكاوش)، بيد ان دخولهم السباق دون خطة جماعية حال دون انتزاعهم أي ميدالية. وعلق لعلو على سباق اليوم قائلا "لو أخذنا المبادرة نحن الثلاثة منذ البداية لما كانت نتيجة السباق مخيبة. حوصرنا من قبل باقي العدائين خصوصا انا بعد تألقي في الدورين الاول ونصف النهائي، أقفلت جميع المنافذ في وجهي ووجدت صعوبة في الانطلاق وبذلت جهدا كبيرا في الأمتار الأخيرة حتى انني كنت قاب قوسين او ادنى من التوقف بسبب العياء". وتابع "بذلت كل ما في وسعي لمنح بلدي أول ميدالية في البطولة، لكن للأسف لم يحالفني الحظ ولم تساعدني الظروف". اما مستاوي فأعرب عن خيبة امله في الخروج خالي الوفاض، وقال "كنت أتمنى الصعود إلى منصة التتويج واعادة اللقب العالمي الذي سيطرنا عليه 4 بطولات متتالية، لكن السرعة النهائية خانتني. عموما انا مرتاح للمركز السادس وكوني اول عداء مغربي في الدور النهائي". من جهته، قال ايكدر "مرة أخرى عانيت من حصار العدائين الكينيين، لم اركض بارتياح كبير وبالتالي فان النتيجة كانت مخيبة". شاهد مقطعا من السباق بتعليق سعيد عويطة ( تسجيل بجودة ضعيفة) وفي سياق متصل أعرب البطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج عن عميق اسفه لعدم تمكن أحد العدائين المغاربة الثلاثة من الصعود إلى منصة التتويج في السباق النهائي لمسافة 1500 . وقال الكروج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عقب السباق النهائي "إنني لجد حزين لكون العدائين المغاربة الثلاثة فوتوا فرصة لا تعوض . حزين لأنني كنت أمني النفس بأن يرفع العلم المغربي خفاقا ويعزف النشيد الوطني بالملعب الأولمبي ببرلين لاسيما وأنني حظيت بشرف تسليم الميداليات للمتوجين". وأضاف الكروج، صاحب الثنائية التاريخية في أولمبياد أثينا (1500م و5000م) "إنني حزين أيضا لأن الجمهور المغربي اعتاد على التتويج في هذه المسافة، وكانت الفرصة سانحة اليوم لاستعادة اللقب العالمي في هذه المسافة التي ظلت لسنين طويلة محمية مغربية ". وقال الكروج، الحائز على اللقب العالمي في أربع دورات متتالية ( رقم قياسي) إنه كان يرشح بقوة أمين لعلو للفوز بالميدالية الذهبية، لكن هذا الأخير "ارتكب خطا بدائيا فادحا لكونه ظل في المؤخرة ولم يأخذ المبادرة أو على الأقل كان عليه أن يبقى قريبا من المقدمة لأنه اتضح في الأخير أنه استعصى عليه تدارك الموقف والحالة أنه كان بعيدا عن المقدمة بحوالي 15 مترا تقريبا". ولاحظ، الكروج صاحب خمسة أرقام قياسية عالمية ماتزال صامدة إلى اليوم، أن الفائز باللقب العالمي، البحريني يوسف سعد كمال ، هو عداء متخصص في سباق 800م مثل أمين لعلو الذي تعامل مع السباق النهائي بنفس الطريقة التي خاض بها سباقي ربع ونصف النهاية. وبرأي هشام الكروج ، المتوج ثلاث مرات متتالية أحسن عداء في العالم ( رقم قياسي أيضا) ،فإن السباق كان مفتوحا وكانت للعدائين المغاربة فيه ولاسيما أمين لعلو حظوظ وافرة للفوز بالميدالية الذهبية التي طارت في رمشة عين " . وتأسف الكروج كثيرا لغياب تكتيك جماعي يمكن أحد العدائين المغاربة من الصعود إلى أعلى درج في منصة التتويج " لم نتشبع بعد بهذه الثقافة لأن كل عداء يخوض السباق بمفرده ويدافع عن حظوظه في التتويج". واعتبر هشام الكروج أنه كان من المفروض أن يقوم العداؤون المغاربة "بسباق تكتيكي وأن يضحي أحدهم من أجل أن يفوز أمين بالسباق كما حدث من قبل في بطولة العالم عامي 1999 في اشبيلية و2001 في إدمونتون". شاهد مجريات السباق كاملة وبجودة عالية