خابت آمال الجمهور المغربي بعد إقصاء العداءة المخضرمة حسناء بنحسى في نصف نهائي سباق 800 م خلال فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى ببرلين الألمانية 2009 ، فالمغاربة تعودوا أن تتوج بنحسي بإحدى الميداليات طيلة مشاركاتها العالمية لكن الأمور تغيرت من التتويج إلى الإقصاء، ليخلو نهائي 800 م لأول مرة من اسم حسناء بنحسي، وليغيب المغرب عن تتويج كان في الأمس القريب من صانعيه. بل إن سباق هذه السنة كان لو وصلت بنحسي إلى النهاية فرصة لها لمعانقة الذهب، وتوديع لقب الوصيف الذي لازم مشاركة بنحسي في البطولة العالمية، فهي وصيفة لبطلة أولمبياد أثينا 2004 ووصيفة لبطلة العالم في دورتي هلسنكي 2005 وأوساكا 2007 وصاحبة نحاسية أولمبياد بكين صيف السنة الماضية . ولم تكن بنحسي وحدها التي خرجت من الدور نصف النهائي بل إن لعنة الإقصاء طالت أيضا بطلة دورة هلسنكي الكوبية زوليا كاتاليود وبطلة أولمبياد بكين والكينية باميلا جليمو التي كانت المرشحة الأولى لحصد اللقب العالمي، بعد سلسلة من الإنجازات والألقاب، لكن هذا العام بدا وكأن الكينية تجتر العياء، فجليمو لم تقو على النجاح في العديد من الملتقيات، وفشلت حتى في تحقيق مرتبة جيدة في ملتقى طنجة الدولي. وبالعودة إلى السلسلة الإقصائية الأولى التي أبعدت بنحسي من نهائي 800 م فيبدو أن السرعة النهائية خانت عداءتنا المغربية في الأمتار الأخيرة من السباق حيث لم تقو على مجاراة السرعة النهائية الفائقة للروسية ماريا سافينوفا, التي قطعت المسافة في زمن قدره 1 د و59 ث و30 /ج م، والأوكرانية يوليا كريفسون (1 د و59 ث و38/ج م. والإسبانية مايت مارتينيز (1 د و59 ث و72 /ج م. ويعلق الوفد المغربي آماله اليوم على الثلاثي المغربي أمين لعلو وعبد العاطي إيكدير ومحمد مستاوي، في نهائي 1500 م ،وهي البطولة العالمية الثانية التي تعرف مشاركة ثلاثة عدائين مغاربة بعد بطولة العالم بإدمنتون الكندية، والتي شهدت مشاركة كل من البطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج، الذي كان قد توج بلقبه الثالث على التوالي، وعبد القادر حشلاف، وعادل الكوش. وينوي العداؤون الثلاثة إعادة الهيبة لهذا السباق الذي ظل مغربيا صرفا لسنوات بل إن حتى أرقامه القياسية مازالت في حوزة عدائنا العالمي هشام الكروج. ويشارك في السباق النهائي لمسافة 1500م إلى جانب العدائين المغاربة الثلاثة عربيان آخران ، هذا إلى جانب حامل اللقب وصاحب الثنائية في دورة أوساكا ( 1500و 5000 متر) الأمريكي من أصل كيني برنار لاغات، والفرنسي مهدي باعلا وصيف بطل العالم عام 2003 في باريس وصاحب المركز الرابع في أولمبياد بكين والكيني أسبيل كيبرلب حامل فضية دورة بكين. وفي موضوع ذي صلة بالبطولة العالمية لألعاب القوى مازال العداؤون الجامايكيون يسيطرون على سباقات السرعة بعد فوز البطلة الأولمبية شيلي آن فرازر، باللقب العالمي بعد 12 شهرا فقط، من فوزها بالميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008 ، بزمن عالمي بلغ 10.73 لتصبح ثالث أسرع عداءة على مستوى العالم في سباق 100 متر للسيدات. وجاء فوز فرازر بعد 24 ساعة من الإنجاز التاريخي الذي حققه اوسين بولت بتسجيله 9.58 ثواني في سباق 100 متر للرجال، لتتقدم على زميلتها كيرين ستيوارت التي كان الجميع يرشحها لنيل اللقب العالمي، لكن انطلاقاتها المتأخرة وقوة فرازر كذبت كل التكهنات، في حين عاد المركز الثالث للأمريكية كارميليتا جيتر. وفي علاقة بسباق 100 متر سيدات تؤكد المصادر القادمة من برلين أن الوفد الأمريكي قد يتقدم باعتراض تقني يخول للأمريكية كارميليتا جيتر نيل الفضية، التي كانت في حوزة الجامايكية كيرين ستيوارت، إذا ما ثبت مرور هذه الأخير في ممر العداءة آن فرازر، وفي أول ردة فعل لها حول ما أثير عن مرورها من ممر آن فرازر في الثواني الأخيرة من السباق نفت ستيوارت قطعا ذلك، في مقابلة مع الجزيرة الرياضية، وأكدت أنها تستحق الرتبة الثانية، وكانت الجزيرة الرياضية قد بثت صورا للسباق تؤكد خروج ستيوارت عن ممرها، وهو ما يعني أن ستيوارت قد تحرم من فضيتها.