صنف الاتحاد الدولي لألعاب القوى المغرب في المرتبة الرابعة للدول الأكثر تورطا من حيث ثبوت تعاطي العدائين للمنشطات بما مجموعه 29 حالة، بعد روسيا في حين حلت في المرتبة الأولى ب81 حالة تورط، متبوعة بفرنسا ب50 حالة، في حلت ثالثة الولاياتالمتحدةالأمريكية بعدد متورطين يصل مجموعهم إلى 45 حالة، في الفترة المحصورة مابين 2003-2008، وتعليقا على هذا التصنيف قامت الجمعية المغربية للتحسيس من مخاطر المنشطات في المجال الرياضي بتحليل معطيات هذا التصنيف وخرجت بالنتائج التالية: 1-أدرج الاتحاد الدولي لألعاب القوى أسماء تحمل الجنسية المغربية، لكنها تنافس في بطولات دول أجنبية كاسبانيا وإيطاليا وفرنسا 2- يوجد المغرب في مقدمة ترتيب الدول المراقب عداؤوها أكثر من أربع مرات، وهي أعلى نسبة في العالم بالرغم من أن المشاركة المغربية في الدورتين الأولمبيتين 2008 و2004 لم تكن حافلة بالتتويجات عكس منتخبات روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية الظافرين بالعديد من الميداليات، ويصنفان بين الدول الأكثر تورطا في التعاطي للمنشطات حيث روسيا الأولى والولاياتالمتحدةالأمريكية ثالثة. واعتبرت الجمعية المغربية للتحسيس بمخاطر المنشطات هذه الأرقام والمعطيات أن لها تجليات سلبية على مردودية العداء وألعاب القوى الوطنية، فالإكثار من المراقبة هو نوع من الاتهام الضمني بتعاطي المنشطات مما يؤثر على التركيز الذهني وإضعافه وبالتالي التأثير على القدرة البدنية التنافسية للعداء، هذا ومن جهة من جهة أخرى يؤدي ارتفاع نسبة المراقبة خارج المنافسات إلى ارتفاع نسبة احتمال الغياب حيث تقيد حرية الرياضي ويصبح تواقا إلى الاستمتاع بحريته أكثر، مما يعرضه للعقاب، فضوابط القانون الدولي تعاقب كل من تغيب ثلاث مرات عن المراقبة المفاجئة أو المراقبة خارج المنافسات وهو الأمر الذي عوقب من أجله العديد من العدائين المغاربة.