كثر الحديث هذه الأيام في الشارع الرياضي يالخميسات حول استمرار مسلسل استنزاف فريق الاتحاد الزموري لكرة القدم، وإفراغه من قوته، عن طريق بيع ألمع لاعبيه للفرق الميسورة... فبعد تفويت المهاجم هشام الفاتحي والحارس عصام بادة والمدافع نورالدين آيت عبد الواحد لفريق الفتح الرباطي، ما زال كل من أحمد جحوح ومحسن لعفافرة متشبثين باللعب لفريق المغرب التطواني، وما زال سعيد حموني يتدرب مع المغرب الفاسي، وما زال كل اللاعبين الأفارقة الذين جاوروا الفريق خلال الموسم الرياضي المنصرم في ركن المتغيبين ( باتريك ندا، وايتيان رودريك، ومانتيس فريداي، وآخرون...).. ويرى عدد من المتتبعين الرياضيين بمنطقة زمور أن الرئيس الكرتيلي يصر دائما على بيع اللاعبين...» هادا هو حالو..» ولا يكلف نفسه عناء شراء لاعبين آخرين لسد الثغرات التي تركها المغادرون داخل التركيبة البشرية للفريق...ولعل ما حدث في الموسم الماضي مع الثلاثي إدريس بلعمري ومحمد الشيحاني وعادل فهيم، يتكرر مع بداية الموسم الكروي الجديد، وباستثناء التعاقد مع المدافع شوقي بنيعيش، ما زال الفريق ينتدب لاعبين مغمورين « ديال فابور»، دون أن يتحرك ما يسمى بالمنخرطين، ولا أعضاء المكتب المسير لإيقاف نزيف بيع اللاعبين، أو على الأقل، لدفع الرئيس محمد الكرتيلي إلى شراء بعض اللاعبين المرموقين لتعزيز صفوف الفريق، إذا كان يريد اللعب من أجل العودة إلى قسم الكبار... أكثر من ذلك، فلا أحد من المسيرين يعرف القيمة المالية التي انتقل بها اللاعبون إلى الفتح الرباطي، وكلما سئل أحدهم في الأمر يحيل السائل إلى الرئيس محمد الكرتيلي، « واللي ما عجبو حال، ينطح راسو مع الحيط»...