أكد عزيز لكراوي عميد فريق الفتح الرباطي أنه شعر بضغط نفسي قبل مواجهة فريقه السابق الاتحاد الزموري للخميسات يوم السبت ضمن منافسات الدورة الثانية من بطولة المجموعة الوطنية الأولى. وأوضح لكراوي في تصريح خص به جريدة «العلم» عقب نهاية المباراة أنه استقبل بحرارة رفقة المدرب الحسين عموتة من طرف الجمهور الزموري تقديرا واحتراما لما قدمه وحققه الرجلان مع فريق اتحاد الخميسات خلال عدة سنوات خلت، قبل أن ينتقلا إلى الفتح الرباطي، مضيفا أن نتيجة التعادل خارج الميدان تعتبر ايجابية بالنسبة لفريق الفتح، وتمنى للجانبين مسيرة موفقة ضمن منافسات بطولة هذا الموسم. وبالعودة إلى كرونولوجيا المباراة بين فريقي اتحاد الخميسات والفتح الرياضي، فقد كان بإمكان كل طرف أن يهز شباك الآخر في أكثر من مناسبة، لو تم استغلال الفرص التي أتيحت للمهاجمين. وبدأت المباراة بمرحلة جس النبض بين الفريقين حيث تمركزت الكرة في وسط الميدان إلى حدود الدقيقة 17 عندما أنهى العميد الزموري توفيق لمرابط هجوما منسقا بتسديدة قوية أبدع الحارس خالد فوهامي في تحويلها إلى الزاوية بارتماءة جميلة. وتوالت هجومات أصحاب الأرض من خلال توغل المهاجم سعيد حموني داخل منطقة الجزاء حيث تمت عرقلته من طرف المدافعين الفتحيين لكن الحكم عبد الله العاشري الذي كان يتابع العملية عن قرب لم يعلن عن أي شيء رغم احتجاج بعض العناصر الزمورية وكان على فريق الفتح الرباطي أن ينتظر حلول الدقيقة 41 ليدق ناقوس الخطر من خلال ضربة خطأ نفذها المدفعجي محمد بنشريفة، لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر من مرمى الحارس عصام بادة لتنتهي الجولة الأولى على إيقاع البياض. وتميزت أطوار الجولة الثانية بإهدار فرص التسجيل سواء من طرف المحليين أو من جانب الزوار، أولها في الدقيقة 55 بواسطة البديل الزموري هشام الفتحي بضربة رأسية لكن الكرة زاغت عن إطار المرمى. ورد الفتحيون بقوة في الدقيقة 61 من خلال اللاعب شمس الدين الشطيبي الذي أرسل قذيفة ارتطمت في العمود الذي يشكل الزاوية 90 من مرمى الحارس عصام بادة. وجاء دور اللاعب الزموري عبد الحق محطان الذي سدد الكرة بقوة في الدقيقة 63 التقطها الحارس خالد فوهامي بصعوبة. وكاد المهاجم الفتحي الحسن ايسوفو يفعلها في الدقيقة 65 لولا التدخل الناجح للاعب نورالدين آيت عبد الواحد الذي أدى مباراة كبيرة في وسط الدفاع، لكن كرة المباراة هي التي أضاعها المهاجم الزموري هشام الفتحي في الدقيقة 71 عندما وجد نفسه وجها لوجه أمام خالد فوهامي، لكن عوض أن يسكن الكرة بسهولة داخل الشباك، سددها في يد الحارس. واستمر تبادل الهجومات الخطيرة بين الفريقين إلى حدود الوقت بدل الضائع حيث أثارت الكرة التي أخرجها الحارس خالد فوهامي من داخل المرمى جدلا واسعا في صفوف الجمهور والمتتبعين الحاضرين بملعب 18 نونبر، بين مؤكد بأن الكرة تجاوزت خط المرمى، وقائل بأن فوهامي تمكن من إبعادها قبل أن تتجاوز الخط الأبيض، لتنتهي المباراة على إيقاع الاحتجاجات على الحكم عبد الله العاشري، بدعوى أنه حرم الزموريين من هدف «مشروع»...؟ بقيت الإشارة إلى أن المباراة تابعها جمهور قليل لم يتجاوز عدده 600 متفرج.