قال خالد لمخنتر مدرب فريق اتحاد الخميسات لكرة القدم، إن البقاء ضمن بطولة القسم الأول، جاء ثمرة مجهود جماعي. وأبرز أن رحيل المدرب الحسين عموتة وعدد من اللاعبين المجربين كان سببا مباشرا في الوضعية الصعبة التي مر بها الاتحاد. الذين ساهموا بقسط وفير في عودة فريق الفتح الرياضي لمصاف الكبار. كما اشتكى من برمجة المباراة المؤجلة أمام لوصيكا تزامنا مع موعد المنتخبين الكامروني والمغربي. - ما هو تعليقك على تعادل المنتخب المغربي بياوندي؟ < أولا لقد خضنا المؤجل بخريبكة في موعد غير ملائم، مما حرمنا من متابعة المباراة الحاسمة بين المنتخبين الكامروني والمغربي، التي جرت تزامنا مع مباراتنا أمام أولمبيك خريبكة، لكن الاهتمام كان منصبا ومركزا على المذياع وتلقي الأخبار من كرسي الاحتياط، وعن نتيجة البياض يمكن تصنيفها ضمن خانة الرفع من المعنويات وتقوية الحظوظ لضمان البطاقة المؤدية إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، شريطة استثمار المباريات التي تقام بالمغرب وتحقيق نتائج الفوز بكل من ليبروفيل ولومي أمام الغابون ظاهرة المجموعة الثانية وكذا الطوغو. - ظهر اتحاد الخميسات بمظهر مخالف لمستواه المعهود ما السر في ذلك؟ < عانى فريق اتحاد الخميسات من عراقيل عديدة كادت تعصف به إلى دوري الدرجة الثانية للنخبة، أبرزها الاستعدادت التي انطلقت متأخرة بقيادة المدرب محمد بوبادي والتي لم تف بالمطلوب، ورحيل المدرب الحسين عموتة الذي راكم نتائج غير مسبوقة خلال الموسم الماضي، وبالتالي احتلال مركز الوصيف حيث كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أول لقب له، فضلا على توجه ثلة من الأسماء البارزة صوب العاصمة الرباط للممارسة في صفوف فريق الفتح الرياضي كالعميد عزيز لكراوي والسنغالي زيد محمد فال وخالد باخوش وهناك الحارس محمد أحمد محمدينا إلى أولمبيك خريبكة، دون إغفال المشكل المادي الذي يتخبط فيه الفريق منذ فترة ليست بالقصيرة. - كيف تأتى لفريق زمور البقاء في دوري الصفوة؟ < بعد أن استعصى على المدرب بوبادي حصد النتائج الإيجابية، رغم العمل الجاد الذي قام به طيلة مكوثه بالفريق، تم منحي الثقة لإدارة دواليب الفريق تقنيا وتحديدا منذ الدورة الرابعة والعشرين التي تزامنت ومواجهة النادي القنيطري بملعب 18 نونبر بالخميسات، والتي كللت بالفوز بهدف دون رد، من هنا دبت الانتعاشة في أوصال اللاعبين الذين عبروا عن انضباط كبير سواء في التداريب أو المباريات الرسمية، مع بعض التحفيزات خاصة من لدن أصحاب الحل والعقد، علاوة على الضغط النفسي الذي أزيل من مخيلتهم مع توالي الدورات. - هل أنت راض مسارك كمدرب رسمي مع الفريق؟ < يمكن أن أكون كذلك، خاصة بعد البقاء بالدوري المغربي الأول لكرة القدم للنخبة، بدليل أنه في ست مباريات كان الانتصار في ثلاث عبارة عن مباريات سد حارقة (أمام الكاك والمغرب الفاسي والوداد البيضاوي) والنصف الآخر كانت الهزائم وبحصص متقاربة، ليحتل الفريق قبل دورة من نهاية المشوار الصف الحادي عشر برصيد ثلاث وثلاثين نقطة. - وما هو تقييمك لمشاركة الفريق الزموري قاريا؟ < لقد كانت المشاركة الأولى من نوعها لفريق زمور في المنافسة القارية مشرفة لكرة القدم الوطنية، من خلال خوض ست مباريات مع فرق بحجم أشانطي كوطوكو الغاني ومازيمبي الكونغولي برسم الدورين الثاني والثالث من عصبة الأبطال الإفريقية، والخروج بشرف بعد إزاحة الأول بهدفين لصفر بملعب 18 نونبر بالخميسات رغم كبوة ثلاثة لواحد الخارجية، والهزيمة الصغيرة التي تعرض لها بلومومباشي أمام الثاني بهدف وحيد حولت وجهته إلى كأس الاتحاد الإفريقي «كاف» ومواجهة سطاد مالي حيث التعادل بالمغرب بهدف لكل طرف والهزيمة بثلاثة لواحد بباماكو، وهي نتيجة ساهم فيها الغياب المؤثر لمجموعة من العناصر المتمرسة لأسباب مختلفة، وعلى العموم ففريق اتحاد الخميسات لمع بقوة في هذا المحفل القاري واكتسب ما يكفي من التجربة والاحتكاك. - فتحتم المجال للعديد من الشباب أمام «لوصيكا» ما الداعي إلى ذلك؟ < فعلا، وبعد ضمان كرسي البقاء ضمن أندية الصفوة كان التوجه صوب الاستعانة بخدمات عناصر شابة بغية إدماجها وجس نبضها تأهبا لمنافسات الموسم الكروي المقبل، فأمام أولمبيك خريبكة غابت جملة من العناصر المجربة والرئيسية كالهدافين إدريس بلعامري وأحمد الفتيحي ومحمد الشيحاني وسعيد حموني وتوفيق لمرابط وعادل فهيم فضلا عن تغيير الحارس عصام بادة متم الجولة الأولى بزميله عبد الرحمان الحواصلي، وقدمت العناصر الشابة بقيادة العميد جواد بن الجيلالي مباراة محترمة ووقفت الند للند في وجه فريق فوسفاطي متكامل الصفوف ومن دون غيابات وازنة، ونفس التوجه سيكون خلال مباراة الدورة الختامية بالخميسات أمام فريق الكوكب المراكشي الذي ضمن البقاء خلال الدورات الماضية.