عندما كان فريق أولمبيك آسفي « يتبورد» على فريق الوداد الرياضي الفاسي بتوقيعه الهدف الأول والثاني والثالث، كان فريق اتحاد الخميسات يقاوم الضغط النفسي، وغياب أبرز اللاعبين( هشام الفاتحي، نورالدين آيت عبد الواحد، الطاهر حساني، عبد الله بلبكري)، ويقاوم كذلك بعض القرارات القاسية للحكم عبد الله العاشري الذي كان تحكيمه مصدر انتقادات كثيرة من طرف أنصار الفريق المحلي ومسيريه... وعلى الرغم من إهدار ثلاث فرص سانحة للتسجيل خلال الجولة الأولى من طرف كل من الحموني ولعريس، ويامين وهدي، مقابل فرصة واحدة للمغرب التطواني بتسديدة قوية لبوشعيب لمباركي ارتطمت في العارضة، فان عناصر الاتحاد الزموري للخميسات ظلت وفية لنهجها الهجومي في الجولة الثانية، إلى حدود الدقيقة 74 حيث تمكن سعيد الحموني من توقيع الهدف، على اثر هجوم جماعي منسق من وسط الميدان قاده كل من توفيق لمرابط وأحمد جحوح وخالد بخوش الذي دخل مكان زهير لعريس مع بداية الشوط الثاني. فريق المغرب التطواني لم يقف مكتوف الأيدي خلال ما تبقى من زمن المباراة، بل مارس ضغطا قويا على مرمى عصام بادة الذي تدخل في أكثر من مناسبة لإنقاذ مرماه من خطر المهاجمين التطوانيين، فيما اكتفى الزموريون بتحصين الدفاع وإبعاد الكرة في أي كل الاتجاهات، في الوقت الذي كان جميع المشجعين في المدرجات يرددون « اللطيف» مع كل محاولة هجومية لأشبال المدرب امحمد فاخر، إلى غاية الإعلان عن نهاية المباراة من طرف الحكم العاشري الذي أضاف أزيد من 4 دقائق في الوقت بدل الضائع، وسط فرحة عارمة لجمهور اتحاد الخميسات والطاقم التقني واللاعبين... عن المباراة قال عزيز قرقاش مدرب فريق اتحاد الخميسات:» الواقع أن المقابلة كانت صعبة للغاية، نظرا لغياب عدد من اللاعبين الأساسيين، ما جعل الاختيارات تكون جد ضئيلة أمام الطاقم التقني، ورغم اشتغالنا كثيرا على المجال التاكتيكي لضبط أمورنا جيدا، فإنني كنت أعرف أن هناك خللا في عدة نقط داخل الفريق، على اعتبار أنني التحقت به في الدورة 16 ولم أحضر لانتدابات اللاعبين، ورغم ذلك تعاملت مع المجموعة، ولكن المهم هو عقلية اللاعبين أولاد الخميسات الذين فطنوا إلى أن فريقهم مستهدف، وأن المدينة «محكورة»، ولهذا اشتغلنا كثيرا على الجانب النفسي، ألأمر الذي جعل اللاعبين الزموريين يدافعون عن فريقهم مثل الأسود، وربحنا المباراة، رغم الفرق الشاسع بين لاعبي فريق اتحاد الخميسات، ولاعبي فريق المغرب التطواني، إذا قمنا بمقارنة لاعب مع لاعب...». أما امحمد فاخر مدرب فريق المغرب التطواني فقال:» أولا هنيئا لفريق اتحاد الخميسات، وهنيئا لصديقي وزميلي عزيز قرقاش، أظن أن العائق الكبير بالنسبة لفريق اتحاد الخميسات ليس هو الفريق الخصم، بل هو أرضية الملعب...لا يمكن أن تطلبوا من هؤلاء اللاعبين أن يقدموا منتوجا كرويا جيدا فوق أرضية غير صالحة لكرة القدم...خذوا أفضل الفرق التي تحكم العالم الكروي حاليا، «جيبوهم إلى ملعب الخميسات، إلى دارو «TROIS PASSES « نقطع يدي»... لا يمكن أن يخلقوا فرص التسجيل، إلا إذا كانت هناك أخطاء...وأعود للتأكيد على أن أول خصم لفريق اتحاد الخميسات هو أرضية الملعب...ومن هنا تصبح أي نتيجة محتملة، وفي مثل هذه الملاعب الفريق الذي يكون سباقا للتسجيل هو الذي يخرج فائزا في المباراة في غالب الأحيان...وفي مباراة اليوم، كان الحظ إلى جانب الزموريين الذين سجلوا، وانتصروا...». يذكر أن جمعية ديما ديما izk أصدرت بيانا على خلفية مباراة الرجاء واتحاد الخميسات، تطالب فيه بإعادة النظر فيما اعتبرته توقيفا جائرا لمدة ثلاث مباريات في حق المهاجم الزموري هشام الفاتحي، وبتحكيم نزيه في المباريات المتبقية من منافسات البطولة الوطنية، وفتح تحقيق حول ما أثاره الرأي العام الرياضي من إشارات مسيئة للتنافس الرياضي الشريف في بعض المباريات، كما انتقدت الجمعية برنامج»مستودع» الذي تقدمه القناة الرياضية حول أخطاء التحكيم، بدعوى أنه يتحيز لبعض الفرق الوطنية، على حساب فرق أخرى، نظير فريق اتحاد الخميسات...