تلقى فريق الاتحاد الزموري للخميسات ضربة موجعة قد تكون لها انعكاسات سلبية حول مستقبله في قسم الكبار عقب هزيمته يوم السبت أمام الوداد الرياضي الفاسي بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بين الطرفين بملعب 18 نونبر ضمن منافسات الدورة 26 من بطولة المجموعة الوطنية الأولى. وعلى الرغم من التعبئة التي قامت بها جمعية ديما ديما IZK من خلال مأدبة عشاء أقامتها ليلة الخميس على شرف اللاعبين الزموريين بحضور الطاقم التقني، وأعضاء المكتب المسير للفريق وبعض المنتخبين بالإقليم، من أجل تحفيز أصدقاء هشام الفاتحي لبذل قصارى الجهود خلال مواجهتهم لوداد فاس، فان فريق اتحاد الخميسات وجد صعوبة كبيرة في فرض أسلوب لعبه على فريق وداد فاس الذي عرف كيف يدبر أطوار المباراة بذكاء كبير، حيث قام بتنويم أصحاب الأرض في الجولة الأولى، وتمكن من حسم الأمور لصالحه خلال الجولة الثانية، بواسطة كل من عمر حاسي الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 24 على اثر تسديدة قوية ارتطمت الكرة بالمدافع البديل مولاي عبد الله بلبكري واستقرت داخل شباك الحارس عصام بادة، ومولاي الزهير الرك الذي استغل خطأ فادحا لنفس اللاعب (بلبكري) في الدقيقة 37 وتقدم بالكرة، وراوغ الحارس وسجل الهدف الثاني. ما تبقى من زمن المباراة التي قادها الحكم منير مبروك من عصبة الدارالبيضاء الكبرى شهد ضغطا قويا لفريق اتحاد الخميسات، لكن دون أن يشكل خطورة واضحة على مرمى فريق وداد فاس التي تألق فيها الحارس عبد الرفيع كاسي بتجربته وتدخلاته الناجحة. وخلاصة القول، فان فريق وداد فاس بمدربه عبد الرحيم طاليب أعطى درسا لفريق اتحاد الخميسات في كيفية التعامل مع المباريات الحاسمة، خاصة في الأوقات الحرجة التي يرتفع فيها الضغط النفسي على اللاعبين، وان كان عدد من أنصار الاتحاد الزموري للخميسات أرجعوا سبب اندحار فريقهم في عقر داره إلى انعدام الفعالية على مستوى الهجوم، والى التغييرات التي أقدم عليها المدرب عزيز قرقاش في الجولة الثانية، قبل تسجيل هدفين في مرمى عصام بادة. يذكر أن فريق الوداد الرياضي الفاسي حل بالخميسات مرفوقا بحوالي 200 مشجع كانوا سندا معنويا كبيرا لأصدقاء عمر حاسي في كل أطوار المباراة، وبعد نهايتها رقصوا ورددوا شعارات النصر مع المدرب طاليب وعمر حاسي والرئيس عبد الرزاق السبتي الذين حملوا فوق الأكتاف، فيما خرج أنصار فريق اتحاد الخميسات غاضبين على النتيجة والأداء، ورغم أن منافسات البطولة ما زال في جعبتها 4 مباريات، فقد بدأ الشك يدب في صفوف المحبين الزموريين، وبدأ الحديث من الآن عن شبح النزول إلى القسم الثاني، «والله يدير شي تاويل الخير»...