دعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) موقع ويكيليكس الإلكتروني إلى تسليمها على الفور 15 ألف وثيقة سرية غير منشورة تتصل بالحرب في أفغانستان، وإزالة وثائق أخرى كان قد نشرها بالفعل. وأشار المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل، إلى الموقع المهتم بكشف المخالفات، إن وزارة الدفاع طلبت من القائمين عليه بالقيام بالشيء الصحيح، معربا عن أمله بتلبية طلب الوزارة التي ترى في الوثائق مواد مسروقة تعود ملكيتها إلى الحكومة الأميركية. وكان الموقع قد نشر الشهر الماضي أكثر من 70 ألف وثيقة حول حرب أفغانستان، في وقت يتضاءل فيه تأييد الكونغرس والشارع الأميركيين لهذه الحرب المتواصلة منذ تسعة أعوام. واعتبرت وزارة الدفاع أن تسريب هذا الكم من الوثائق -وهو الأكبر في التاريخ العسكري الأميركي- يهدد سلامة أفراد القوات الأميركية العاملة في أفغانستان والمخبرين الأفغان المتعاونين معها. وخلال الأسبوع الماضي، قال رئيس قيادة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأميرال مايك مولن، إن ويكيليكس ربما يكون مسؤولا عن مقتل جنود أميركيين، وإن اتصالات أفغانية كُشفت بسبب التسريب في واحدة من أكبر الاختراقات الأمنية في تاريخ الجيش. وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت وزارة الدفاع ستلجأ إلى القضاء إذا رفض ويكيليكس الانصياع لطلبها، رفض موريل إعطاء رد محدد واكتفى بالقول إن الأمر يعتمد على كيفية تصرف مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل. وطالب المتحدث باسم الخارجية، فيليب كراولي، بدوره ويكيليكس بإعادة الوثائق المتسربة، وبينها وثائق دبلوماسية تتصف بالسرية حصل الموقع عليها.