ربطت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاغون) أي تأخير او إبطاء في سحب قواتها المحتلة من العراق بحدوث ما وصفته بتحول غير عادي ينذر بكارثة في هذا البلد الجريح . وأوضح المتحدث باسم البنتاغون ( جيف موريل ) في تصريح نشر يوم الخميس 4 مارس 2010 " أن كل شيء يسير في هذه المرحلة رغم التفجيرات التي شهدتها مدينة بعقوبة ام الاربعاء نحو تلبية هدف سياسة الرئيس باراك أوباما بإجراء خفض القوات الامريكية في العراق إلى 50 ألف جندي في سبتمبر , وهو الخفض الأول هذا العام " .. مؤكدا إن الانسحاب يسير وفقا لما هو مخطط له بالرغم من تصاعد اعمال العنف التي يشهدها العراق حاليا . وأشار موريل إلى أن قوات الاحتلال الأمريكية ستقف على أهبة الاستعداد لمساعدة قوات الأمن الحكومية في حالات الطوارئ إذا طلبت منها ذلك .. موضحا أن البنتاغون يعتزم الإبقاء على المستوى الحالي لقوات الاحتلال الامريكية خلال الانتخابات التي ستجري في السابع من الشهر الجاري بحجة ضمان الانتقال السلمي للسلطة في العراق . من جهتها وصفت وكالة رويترز للانباء تصريحات موريل في هذا الاتجاه بأنها الأقوى حتى الآن من جانب وزارة الحرب الأمريكية للتهوين من الاقتراحات التي تفيد بأن قوات الاحتلال الأمريكية لن تتمكن من إنهاء أعمالها القتالية في آب المقبل استعدادا للانسحاب الكامل من العراق بحلول نهاية عام 2011 كما وعد الرئيس باراك أوباما. وكان وزير الحرب الامريكي ( روبرت غيتس ) قد قال في تصريحات نشرت الشهر الماضي " إنه في حال حدوث تدهور ملموس للوضع في العراق يمكن النظر في إبطاء الانسحاب " .