حظي الأبطال المغاربة الذين شاركوا في الدورة ال13 للألعاب الأولمبية الموازية ببكين باستقبال حار لدى وصولهم إلى مطار محمد الخامس يالدار البيضاء بعد الإنجاز الكبير الذي حققوه بإحرازهم سبع ميداليات، أربع منها ذهبية وواحدة فضية ونحاسيتين. وعبر الأبطال المتوجون عن سعادتهم بتمثيل المغرب أحسن تمثيل وصعوده إلى منصة التتويج متمنين تحقيق الأفضل في المناسبات المقبلة وآملين أن تعطى الأهمية لرياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لأنها لا تقل أهمية عن الرياضات العادية الأخرى بدليل أنها تمكنت من إعلاء راية المغرب عاليا بين الدول الكبرى. من جهته دعا سعيد المريني المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لرياضات الأشخاص المعاقين إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بهذا النوع الرياضي حتى يتمكن من تحقيق الأفضل خاصة بعد النتائج المتميزة للمنتخب الوطني في «برالمبياد بكين». وأكد في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ببكين على ضرورة تخصيص مراكز تدريب تشتغل سنويا لمسايرة النتائج وتطوير الأرقام والتكفل بالرياضيين الممارسين ثم التفكير في مشروع لتأهيل رياضة الأشخاص المعاقين, التي أصبحت تحقق نتائج جيدة على غرار كرة القدم وألعاب القوى ورياضات أخرى استفادت من عملية التأهيل. وقال في هذا الصدد: « نحن نريد الاستفادة من هذا المشروع بهدف النهوض بهذا النوع الرياضي وبالتالي حتى لا يتراجع مستوى النتائج المحصل عليها إلى حد الآن . كما يجب تحفيز الرياضيين المعاقين على تسجيل نتائج أفضل من خلال تمكينهم من منح على غرار المنح التي تسلم للرياضيين الأسوياء». ومن أجل النهوض بهذه الرياضة يقول المريني «» يتعين دمج شعبة خاصة بالأشخاص المعاقين في مجال التكوين وإجبارية ممارسة الرياضة بالنسبة للطلبة والتلاميذ المعاقين داخل المدارس والمؤسسات التعليمية, والعمل على استقطاب طلبة جدد في شعب الرياضة البدنية الخاصة وتمكين كل أساتذة التربية البدينة من إعادة التكوين والتأهيل للإشراف على الرياضيين ذوي الإحتياجات الخاصة»». وحرص على تقديم الشكر للمسؤولين على مركز محمد السادس للمعاقين والذي « لولاه لما استطاع الفريق الأولمبي المغربي استكمال برنامج الاستعدادات, معربا عن أمله في أن تتوفر كل مدينة على مركز خاص لتدريب الرياضيين المعاقين». من جهة أخرى أبرز المريني الصعوبات المادية التي تعترض عمل الجامعة والتي تعيق البرامج التدريبية والإعدادية بالنسبة لمنتخبات رياضات المعاقين العشر (الكرة الطائرة جلوس وكرة السلة على الكراسي المتحركة والسباحة وكرة المضرب, وكرة المضرب على الكراسي المتحركة, ورفع القوى وألعاب القوى ...) ومشاركتها في مختلف الاستحقاقات»». وبخصوص النتائج المحققة في بكين , التي تعد سادس دورة برالمبية يشارك فيها المغرب اعتبر المريني أنها جاءت بفضل عمل طويل الأمد بدأت أولى محطاته في المشاركة في دورة سيدني عام2000 وحصول المغرب على سبع بطاقات مشاركة, كانت أحسن رتبة حصل عليها هي الرابعة في رفع القوى. وأضاف المريني «» بعد ذلك تم وضع خطة قصيرة المدى تشمل معسكرات متقطعة ومشاركات قارية ودولية وتم التركيز على ألعاب القوى لأنها سهلة في التداريب , هذا في الوقت الذي كنا نجد صعوبات في الرياضات الأخرى مثل السباحة لعدم وجود ولوجيات أو إمكانيات للتدريب أو غيرها من الرياضات التي تتطلب كراسي السباق وهي مرتفعة التكاليف»». وختم المدير التقني الوطني بالقول إن «» التوقعات قبل المشاركة في أولمبياد بكين كانت تحقيق نتائج أفضل مما حققناه , إذ كنا نتمنى أن يحصل عبد الاله مام, بطل العالم ثلاث مرات, على ثلاث ميداليات بالإضافة الى نجاة الكرعة وليلى الكرعة ذهبيتان لكن اكتفينا بسبع ميداليات من بينها أربع ذهبيات وهذا في حد ذاته إنجاز جيد»».