وصلت قضية أبطال بكين من ذوي الاحتياجات الخاصة وخلافهم مع نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة بشأن المنح المالية إلى قبة البرلمان. وقالت بسيمة حقاوي، رئيسة لجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان، إنها ستمارس دورها في الرقابة وستوجه سؤالا للمتوكل حول الموضوع، مشيرة في اتصال أجرته مع «المساء»، أن عدم مساواة رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة مع زملائهم الأسوياء في المنح المالية، بأنه «إجحاف وسلوك غير مسؤول في حق رياضيين تحدوا الإعاقة ورفعوا راية المغرب». وأضافت «أعتقد أننا لانحتاج إلى أداة لفك الرموز لنفهم أن سلوك وزارة الشباب والرياضة لايخرج عن الإطار العام للمقاربة التي تتعامل بها الحكومة مع هذه الفئة، إذ سبق وتقرر أن يستفيد ذوو الاحتياجات الخاصة من 7 في المائة من مناصب الشغل في القطاع العام و5 في المائة في القطاع الخاص، غير أن ذلك لم يتم تطبيقه فعليا». وتابعت «لقد كان من المفروض على وزارة الشباب والرياضة أن تحسن التعامل مع هؤلاء الأبطال بتكريمهم بالشكل الذي يليق بهم، خصوصا أنهم حققوا ما عجز عنه الرياضيون الأسوياء، ومالم تحققه جامعات تصرف الملايير»، مبرزة أنه مراعاة لوضعيتهم فإنه كان على الوزارة أن تبحث سبل مضاعفة المنح المخصصة لهم بدل تكريس الحيف وعدم المساواة. وسجلت أن مسلسل عدم الإنصاف مع هؤلاء الأبطال بدأ بعدم نقل المسابقات التي شاركوا في منافساتها في التلفزيون وبعد عودتهم من بكين لما خصص لهم استقبال باهت في المطار، ثم لدى توزيع المنح المالية». وكان ملف رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة تفجر الإثنين الماضي في الحفل الذي أقامته الوزارة على شرف الأبطال المتوجين في الألعاب الأولمبية ببكين، إذ احتج رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة على عدم مساواتهم في المنح المالية مع زملائهم الأسوياء، معتبرين أن في ذلك عدم اعتراف بالمجهودات التي بذلوها، وأن في ذلك تكريسا للإقصاء والتهميش الذي يطال هذه الفئة. فبينما توصل جواد غريب الحائز على ميدالية فضية ب75 مليون سنتيم وحسناء بنحسي ب45 مليون سنتيم، فإن منح ذوي الاحتياجات الخاصة تراوحت بين 75 مليون سنتيم لسناء بنهمة الحاصلة على ثلاث ميداليات ذهبية و25 مليون سنتيم لعبد الإله مام الفائز بذهبية و12.5 مليون سنتيم ليوسف بنبراهيم(ميدالية فضية) و6 ملايين سنتيم و2500 درهم لنجاة الكرعة و المبلغ نفسه لشقيقتها ليلى لحصولهما على ميداليتين نحاسيتين.