قال زعيم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، عبد المالك دروكدال، إن التنظيم كان يتفاوض مع باريس بشأن الرهينة الفرنسي، ميشال جرمانو، الذي قتله قبل أيام. ويتناقض ذلك مع تصريحات للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس وزرائه فرانسوا فيون، أعلنا فيها عدم إجراء أي مفاوضات مع القاعدة بشأنه. وقتل جرمانو في صحراء مالي يوم 24 يوليوزالمنصرم بعد عملية للقوات الفرنسية بغرض الإفراج عنه. وبررت باريس لجوءها إلى الخيار العسكري بأن الخاطفين لم يقدموا دليلا على أن جرمانو ما زال على قيد الحياة، غير أنها شددت على أنها لم تبحث أصلا عن قناة اتصال مع الخاطفين. ونفى دروكدال -المعروف أيضا باسم أبو مصعب عبد الودود- الرواية الفرنسية، وقال في تسجيل صوتي بث عبر الإنترنت، إن «الرئيس الفرنسي شن هجوما عسكريا جبانا في الوقت الذي كانت تجري فيه مفاوضات للإفراج عن جرمانو». وتوعد ساركوزي بمعاقبة قتلة جرمانو، في حين شدد رئيس وزرائه، الأسبوع الماضي، على أن فرنسا في حرب مع جناح القاعدة في شمال أفريقيا. وكان جرمانو -وهو مهندس متقاعد- قد تعرض للاختطاف في شمال النيجر يوم 20 أبريل الماضي، حيث كان يعمل مع منظمة مساعدات في المنطقة.