أكد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، يوم الاثنين 26 يوليوز 2010، مقتل الرهينة الفرنسي (78 عاما)، الذي كان جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا يحتجزه، وحث ساركوزي المواطنين الفرنسيين على تفادي السفر إلى منطقة الساحل والصحراء، تجنبا لأحداث أخرى مماثلة. وكشف ساركوزي أن فرنسا، شاركت بقوات كوماندوس إلى جانب الجيش الموريتاني، محاولة منها، إنقاذ الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو، مما يعتبر مناقضا لما سبق أن أعلن عنه وزير الداخلية الموريتاني، في وقت سابق، بأن التعاون مع الجانب الفرنسي، مثل الأمريكي، اقتصر على الجوانب الاستخبارية والمعلوماتية. وبينما انتقدت جريدة الخبرالجزائرية، يوم الأحد 25 يوليوز 2010، انفراد موريتانيا وفرنسا بالهجوم على القاعدة، وذلك خارج الاتفاق الذي وقع قبل أشهر بين ستة دول إفريقية، كانت قد أعلنت تشكيل قوات مشتركة لمواجهة القاعدة. نقلت فرانس 24 عن مصادر فرنسية، بأن الجزائر شاركت في الهجوم الأخير فوق التراب المالي، وأنها اقتصرت على تقديم دعم لوجيستيكي. واستنكر ساركوزي، قتل الرهينة الفرنسي، ووصف قتله بأنه عمل وحشي وأنه بغيض أودى بحياة ضحية بريئة. في حين كان أحد قادة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قد أكد في تسجيل صوتي بثته قناة الجزيرة، يوم الأحد 24 يوليوز 2010، أن جرمانو قتل يوم السبت ردا على مقتل ستة من أعضاء القاعدة في الهجوم على التنظيم. وانتقدت باحثون ومحللون فرنسيون قرار فرنسا تنظيم الهجوم، دون تقدير تكلفة ذلك على حياة الرهينة الفرنسي، وكان الرهينة السابق بيار كامات قد صرح الجمعة بأن الهجوم ضد القاعدة يشكل خطئا كبيرا ومغامرة قد تهدد حياة جيرمانو، وهو ما حصل بالفعل. واعتبر آخرون أن قتله هو نتيجة لعملية الهجوم التي فشلت في تحقيق الهدف.