قالت إسرائيل إن صاروخا أطلقه نشطاء فلسطينيون من قطاع غزة ، سقط في جنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات. يأتي ذلك بعد ساعات من توعد كتائب عز الدين القسام, الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالرد على استشهاد أحد قادتها في غارات إسرائيلية على القطاع. ووفقا لمتحدثة باسم جيش الاحتلال، فإن الصاروخ -الثاني من نوعه في أقل من 36 ساعة- سقط قرب مدينة سديروت، وألحق أضرارا بمبنى تابع لمركز جامعي. وكان صاروخ أشد قوة وأطول مدى قد سقط، الجمعة الماضية ، على مدينة عسقلان. في جنوب إسرائيل، وتسبب في أضرار مادية، لكن دون وقوع إصابات. يأتي إطلاق الصاروخ بعد ساعات من توعد كتائب القسام بالرد على استشهاد عيسى البطران، أحد قادتها في سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع مختلفة في قطاع غزة مساء الجمعة. وقد اعتبرت حركة حماس أن تلك الهجمات هي بمثابة الرد الطبيعي على القرار العربي استئناف المفاوضات المباشرة. وحسب مصادر إعلامية في غزة ،، هناك مخاوف متزايدة من توسيع الهجمات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الغارة الأخيرة هي الأولى التي تستهدف موقعا تدريبيا بهذه الأهمية، وهو مجمع «أنصار2» الذي يتبع مباشرة وزارة الداخلية بالحكومة المقالة, وذلك منذ نهاية الحرب الأخيرة على غزة. وكان ثمانية فلسطينيين قد أصيبوا بجروح في القصف الجوي على غرب غزة, في حين استشهد البطران بصاروخ إسرائيلي سقط وسط القطاع. وقد استهدفت الهجمات الجوية أيضا معسكرا تدريبيا في مدينة غزة تستخدمه حماس، وأنفاق على طول حدود القطاع الجنوبية مع مصر. من ناحية أخرى، أصيب عاملان فلسطينيان صباح السبت برصاص جيش الاحتلال في شمال غزة. وقال المدير العام للإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة في غزة، معاوية حسنين، إن طواقم الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ووصف حالتيهما بالمتوسطة.