نظم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مؤتمره الجهوي بالدارالبيضاء برئاسة الأخ محمد بنجلون الأندلسي الكاتب العام للمركزية والأخت خديجة الزومي منسقة الجهة وحضور أعضاء المكتب التنفيذي والمئات من ممثلي القطاعات المنضوية على مستوى الجهة. وافتتح هذا اللقاء النقابي الذي نظم تحت شعار «تجديد النخب .. احترام المؤسسات.. دمقرطة الاختيارات .. الثقة في المستقبل» بكلمة ترحيبية للأخ المصطفى نشيط عضو المكتب التنفيذي حلل في مستهلها أبعاد شعار المؤتمر وأكد أن اختيار التصحيح نابع من الايمان بقضايا الشغيلة المغربية الذي تضحي بالغالي والنفيس من أجل ضمان لقمة عيش كريم، كما دعا المؤتمر للتجديد ايمانا منه بأن المواكبة الدائمة للاهتمامات والمشاغل والتفاعل الحقيقي مع اهتمامات العمال هوالمدخل الحقيقي لأي نضال جاد وطموح. وحلل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد والظروف التي يشتغل فيها الشغيل في العديد من المؤسسات، وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بكلمة الأخ محمد بنجلون أندلسي الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي حلل الوضع المتميز للاتحاد العام للشغالين بالمغرب كمركزية ملتزمة بالقضايا الأساس للشغيل المغربي خارج المزايدات، وأن الاتحاد يواصل كفاحه بجهد وصبر ومثابرة وأن محطة المؤتمر الجهوي لم تكن سهلة لأن الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي يعتبرون أن التغييرالحقيقي لا يمكن أن يكون أو أن يبدأإلا في الدارالبيضاءالمدينة التي يجب أن تكون نموذجية في تغيير معالم النضال العمالي بالمغرب ليكون هذا النضال قادراً على استيعاب مختلف مشاغل الشغيل في أبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وهي صورة لا يمكن أن تتحقق إلا بما تعطيه النقابة ذاتها من أبعاد لعملها النقابي كذلك والذي يجب أن يكون ملماً بالتحولات ومساهماً في صيانة كل ما يتعلق بالمستقبل، مضيفاً أن مهمة دور النقابي ليس فقط داخل المعمل بل هو مسؤولية وطنية شاملة تحكمها روح المواطنة الصادقة، وأضاف الأخ بنجلون أن الاتحاد العام بعث بثلاث مذكرات للحكومة وهي مذكرات تناول فيها أشكال انتظام الحركة الاقتصادية وضرورةرفع دخل الطبقات المتوسطة مع اعتماد الأوراش الكبرى من أجل رفع الدخل القومي مع الإشارة إلى أن المغرب لا يمكن أن يتقدم إلا بالحد من مظاهر الفساد والمحسوبية والزبونية والرشوة وإعادة توزيع الثروات على أسس عادلة وتأمين كرامة الشغيل كشرط لتطوير أدائه. وأوضح الأخ بنجلون حرص الوزير الأول والحكومة على التجاوب مع هذه المطالب التي تضمن العديد منها خطاب 20 غشت، ولهذا يقول بنجلون أندلسي فنحن نعتز بهذا الخطاب ونتضامن من أجل تفعيل التوجهات الملكية. وعن جهة الدارالبيضاء أكد الأخ بنجلون أن المكتب التنفيذي يريد تغييرا في الدارالبيضاء قوامه ألا تطغى الفردية داخل التنظيم مع دمقرطة الاختيارات وتوسيع قواعد الاتحاد وتفعيل أجهزته وفق القوانين وتشغيلها وفق البرامج وتنظيم العمل بما يتناسب ومدينة من حجم الدارالبيضاء وأكد على تحمل المسؤولية وتنظيم العمل وتوزيع الاختصاصات واحترامها والعمل على تأطير المنخرطين لأن الدارالبيضاء لها مسؤوليات اقليمية وجهوية ووطنية. وسجل ارتياحه في الأخير بأداء المركزية التي ظلت وفية للمبادئ التي أسست من أجلها بجانب الشغيل ومع الشغيل مندمجة في التطورات ومواكبة لها. وألقت الأخت خديجة الزومي منسقة الجهة بالمناسبة كلمة رحبت في مستهلها بالنقابات الجديدة التي انضمت للاتحاد وحيت نضال النقابات القديمة وشكرت الجميع على روح التضحية والوفاء التي طبعت نضالهم وكذا عملهم من أجل إنجاح المؤتمر الجهوي وأولت اهتماما بالغا في كلمتها الى موضوع الهيكلة وتأرجح الآراء بين الاحتفاظ بدور الجهة أو إعادة تنظيم الاتحاد على مستوى الأقاليم والعمالات بالدارالبيضاء وأكدت أن أمر هذا الموضوع سيوكل للمكتب الجهوي الجديد لأن الأمر يرتبط بالتدبير كأداة لتطوير المردودية وكذا بتحقيق نقابة القرب وأكدت أن الدارالبيضاء يجب أن تكون لها خاصية تنظيمية وقوانين جهوية جديدة تليق بحجم نشاطها النقابي داخل الاتحاد وهو مايجب أن تساهم فيه كل الفعاليات ليكون المكتب التنفيذي مدعوما بروافد تنظيمية حقيقية ومكملة. وألحت الأخت الزومي على أن العمل النقابي عمل تطوعي لفائدة الناس والوطن ولهذا يجب أن نؤمن التأهيل الحقيقي للفاعلين في المجال ونعمق الاعتزاز بالانتماء ونساعد بالمصاحبة والتوجيه، وأكدت في الختام ان قضية السبق بالنسبة للاتحاد هي جهة الدارالبيضاء ولهذا يجب تعبئة كل الجهود من أجل أن يكون الاتحاد العام للشغالين بالمغرب نموذجيا في هذه الجهة متماسكا وفاعلا. بعد ذلك انكب المؤتمرون على أشغال المؤتمر الجهوي الذي اختتم بانتخاب الأخ المصطفى نشيط كاتبا جهويا بالإجماع على أساس ان يهيء مكتبا جهويا بالتوافق.