فاز الأستاذ محمد الواكيرة عن صنف الإبداع الروائي والأستاذ محمد العماري عن صنف الترجمة بجائزة الأطلس الكبير المغرب 2010 ، حيث تألق العمل الإبداعي رواية »المسكوت عنه« وترجمة »كتاب الضحك والنسيان«لميلان كانديرا، في التنافس حول الفوز بهذه الجائزة في دورتها السابعة عشرة، وقد تسلم الفائزان قيمة 40 ألف درهم لكل واحد في حفل تسليم الجوائز الذي أقيم يوم 25 يونيو بإقامة السفارة الفرنسية تحت رئاسة سفير فرنسا المعتمد بالرباط برينو جوبير وبحضوركاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون لطيفة أخرباش والعديد من الشخصيات البارزة في مجال الفكر والإبداع والإعلام والنشر.. وأكد السفير الفرنسي في كلمة بالمناسبة أن هذه التظاهرة الثقافية تندرج في إطار المجهود المبذول من قبل السفارة الفرنسية لدعم سياسة الثقافة والإبداع والنشر وتكريم الكتاب والقراءة في المغرب، مبرزا أهمية التعاون الثقافي بين البلدين الذي يشكل أحد تمظهرات العلاقات المتميزة التي تربط بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية . وعبر الدبلوماسي برينو جوبير عن الاستعداد الدائم للمصالح الثقافية الفرنسية من أجل الإنصات والتعاون مع الناشرين المغاربة ، وتقديم الدعم اللازم لفائدة أعمال النشر والترجمة الجيدة . وتفيد الورقة التقديمية التي أعدتها مصالح السفارة الفرنسية بالرباط حول الأعمال المتبارية أن رواية »المسكوت عنه«للأستاذ الواكيرة تمثل سردا شعريا لواقع اجتماعي ، يمتزج فيه الألم والوحدة والإقصاء، حيث يكافح المرء من أجل الفرار والنجاة من الانهيار. ويركز هذا النص الروائي على سرد المأساة الشخصية لمامون، وكذا الحياة اليومية لشخصيات أخرى خلال سنوات الرصاص ، والتي تختلط فيها مظاهر الفرح والحزن والحقد والبؤس . وتشير الورقة التقديمة إلى أن »كتاب الضحك والنسيان« لميلان كانديرا، الذي ترجمه محمد العماري إلى اللغة العربية، يعتبر رواية على شكل متغيرات،وهو كتاب تتوالى أجزاؤه المختلفة «كما لو كانت مراحل مختلفة من رحلة تؤدي إلى موضوع ما، إلى فكر ما، إلى وضعية واحدة ووحيدة حيث يفقد الفهم كفقدان الذات في الفضاء الواسع . وبشكل عام فإن العمل المترجم عبارة عن أحداث مسترسلة حول الضحك والنسيان، وحول النسيان ومدينة براغ وحول براغ والملائكة . وتجدر الإشارة إلى أن الأعمال المتبارية حول هذه الجائزة في دورتها 17 ، توزعت على عشر روايات فرنكوفونية وثلاثة مؤلفات للترجمة من االفرنسية إلى العربية،صدرت خلال سنوات 2007 و2008 و2009 ، وهي على التوالي : »البورتريه« لفاروق بنبراهيم ، و»رعويات أمازيغية : إيطو،غادة الأطلس« لسيمون بوكوغنانو، و»حياة مزدوجة«لمارية جسوس،و »لن يكون لدي بعد ما أتذكره« لعيسى إيكن ، و»لالة طام : زمن الشفق «لريم لغاري بنمهريز، و »السطاتي« لهشام العسري، و»المسكوت عنه« لمحمد الواكيرة، و»سعادة الحمائم « لمحمد ندالي،و»إبن السوق« لادريس بويسف الركاب، و»العاري والقبة « لأحمد التازي، في صنف الرواية. و»أحببتها«لآنا غالافادا وترجمة حسن أوطالب، و»كتاب الضحك والنسيان«لميلان كانديرا، وترجمة محمد العماري، و»قطع مختارة: غراميات متعلم جزار« لمحمد ندالي ،وترجمة حسن بورقية ومحمد الناجي في صنف الترجمة .. وضمت لجنة التحكيم التي نظررت في الأعمال المتبارية كل من دانيال بكولي رئيسا و كلود بورجولان،ومحمد غوناجار،وكمال التومي، و جهاد دوليز وآن روش وكريمة اليتربي، أعضاء . وتهدف جائزة الأطلس الكبير المغرب، التي أحدثتها السفارة الفرنسية بالمغرب سنة 1991 ، إلى النهوض وتتويج المؤلفات التي يصدرها ناشرون مغاربة . وتشرف على تنظيمها مصلحة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا بالمغرب، وأصبحت منذ ذلك الوقت تظاهرة ثثقافية سنوية لتتويج أعمالإبداعية في مجال الرواية والقصة والشعر والمسرح وأيضا الأعمال المنجزة في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية والترجمة.