لم يجد الكاتب والصحافي الفرنسي دانييل بيكولي بدا من أن يرفع ملتمسا مستعجلا إلى الحاضرين في حفل تسليم الجائزة، لاسترجاع نسختي الكتابين الفائزين بجائزة الأطلس الكبير المغرب 2010. وقال بيكولي، خلال حفل تسليم الجائزة مساء الجمعة بإقامة سفير فرنسا بالرباط، «أود أن يقوم الشخصان اللذان «سرقا» الكتابين الفائزين بالجائزة بإعادتهما حتى لا أجد حرجا في تقديمهما» قبل أن يصف ما حدث كونه قد يكون دعامة للبيع المباشر للكتاب دون استبعاد انكار الفاعل لحجم الفعل. غير أنه في المقابل، رسم بيكولي قبل ذلك صورة ايجابية عن الانتاج الادبي المغربي المكتوب بالفرنسية، حين أشاد خلال ندوة صحافية عقدت قبل حفل تسليم الجائزة، بجودة الأعمال المقدمة خلال هذه الدورة، معتبرا أن المداولات «لم تكن سهلة على الإطلاق». وأضاف أن هذه التظاهرة كانت «مهمة ومثيرة على جميع الأصعدة» منوها ب«الطاقة والرغبة والشغف» الذي يحذو الكتابين المختارين في السير أبعد فأبعد. وقد سلمت جائزة الأطلس الكبير المغرب 2010 ، في دورتها 17، والتي تبلغ قيمتها 40 ألف درهم لكل فائز، لكل من محمد الواكيرة عن روايته «لينافووابل» «المسكوت عنه»، ومحمد العامري عن ترجمته ل«كتاب الضحك والنسيان» لميلان كانديرا. وفي كلمة بالمناسبة، خلال هذا اللقاء الذي حضرته لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، أكد برينو جوبير ، سفير فرنسا بالرباط، أن هذه الجائزة «هي التمظهر الأكثر قوة وفخامة» الذي تنظمه السفارة الفرنسية تكريما لفائدة الكتاب والقراءة بالمغرب. وللإشارة فقد تنافست هذه السنة عشر روايات وثلاثة مؤلفات مترجمة. وحسب المنظمين، فإن جائزة الأطلس الكبير التي تنظم بمبادرة من مصلحة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا بالمغرب، ترمي إلى تشجيع ومكافأة الأعمال التي أنجزها ناشرون مغاربة.