توج الكاتب والشاعر المغربي، محمد الواكيرة، بجائزة الأطلس الكبير للكتاب في دورتها السابعة عشرة، في صنف الأدب الفرانكفوني، عن روايته "المسكوت عنه"، الصادرة عن "دار مرسم للنشر" بالرباط سنة 2009.المخرج الفرنسي توني كاتليف (خاص) كما توج الكاتب محمد العامري بجائزة الأطلس الكبير في صنف الترجمة، عن ترجمته إلى العربية "الضحك والنسيان"، للروائي التشيكي ميلان كونديرا، الذي يكتب بالفرنسية. وتبلغ قيمة هذه الجائزة 40 ألف درهم لكل صنف. وسلمت للكاتبين المغربيين هذه الجائزة، التي تنظمها مصلحة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا بالمغرب منذ1991، في حفل، نظم الجمعة الماضي، بمقر السفير الفرنسي بالمغرب، وبحضور شخصيات ثقافية مغربية وفرنسية، ومجموعة من الناشرين المغاربة، الذين يقبلون على الترشح لهذه الجائزة، لما لها من أهمية وفضل في نشر الكتاب، وتوسيع دائرة قراءته بالمغرب وأوروبا. كما حضر الحفل، برونو جوبير، سفير فرنسا المعتمد بالرباط، و لطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وأعضاء لجنة التحكيم، التي ترأسها الكاتب والصحافي الفرنسي، دانييل بيكولي، وشخصيات عديدة من عالم السياسة والثقافة والأدب والنشر. وقال جوبير إن هذه الجائزة تعد "التمظهر الأكثر قوة وفخامة، الذي تنظمه السفارة الفرنسية تكريما لفائدة الكتاب والقراءة بالمغرب". وأضاف أن "التظاهرة تبرز التعاون حول المكتوب، الذي يعد خلاصة عمل مع الشركاء المغاربة في القطاعين العام والخاص"، وأن الناشرين المغاربة "يعرفون أنهم يجدون دائما الأذن الصاغية والمساعدة لدى مصالحنا الثقافية، عندما يتعلق الأمر بمشروع للنشر أو للترجمة الجيدة". واعتبر محمد الواكيرة، الحاصل على جائزة الأطلس الكبير في صنف الأدب الفرانكفوني، والمتوج سابقا بالجائزة سنة 1995، في فئة الشعر، عن ديوانه "حبة من لا صحراء"، أن الأمر يتعلق بمرحلة جديدة في مساره الأدبي. وقال إن ما يهمه حاليا، هو ما ينبغي إنجازه، بعد حصوله على هذه الجائزة، مضيفا أن الأمر يتعلق بفرحة وسعادة كبيرتين لتسلم الجائزة من أيدي لجنة تحكيم، ومن أساتذة في الأدب، وأن عليه أن يتقدم إلى الأمام، ويسعى لكتابة الأفضل. أما الكاتب والمترجم محمد العامري، الحائز على جائزة الترجمة، فعبر عن سعادته وتأثره للحصول على هذه "الجائزة المرموقة"، معتبرا أن الأمر يتعلق ب"اعتراف" بجهوده في مجال الترجمة، باعتبارها أداة لا غنى عنها في تطوير الثقافة والأدب العربيين". وذكر أنه خصص سنة كاملة لترجمة"الضحك والنسيان"، مشيرا إلى أن "الأصعب كان هو تكييف رواية كونديرا مع جمهور ناطق باللغة العربية". وأصدر الواكيرة، منذ سنة 1971، عشرة دواوين شعرية، قبل أن يبدأ، سنة 2006، ثلاثيته عن مراكش، التي تشكل رواية "المسكوت عنه" جزءا منها. أما العامري، فنشر أعمالا وبحوثا ودراسات سيميائية، وسبق أن ترجم للكاتب الإيطالي، أومبرتو إيكو، وينكب حاليا على ترجمة أعمال كونديرا، إذ سيصدر له قريبا عن "المركز الثقافي العربي" عملان مترجمان لكونديرا هما "رقصة الوداع"، و"الهوية". وتنافست هذه السنة 10روايات و3 مؤلفات مترجمة على الجائزة. وفي مجال ثقافي آخر، فاز الفيلم الفرنسي "حرية" لمخرجه لتوني كاتليف، بجائزة الحسن الثاني الكبرى لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، الذي اختتمت فعاليات دورته السادسة عشرة، مساء أول أمس السبت، بالمسرح الوطني محمد الخامس. وعادت جائزة أحسن سيناريو، في هذه الجائزة الخاصة بالفيلم الدولي، لفيلم "بلاتوس أكاديمي" للمخرج فيليبوس تسيتوس (اليونان- ألمانيا)، فيما حاز فيلم "لي شا بيرسان" للمخرج بوهمان غوبادي (إيران) على جائزة لجنة التحكيم، وخصت اللجنة فيلم "فورتاباسك" للمخرج ماركو ريس (إيطاليا)، بتنويه خاص. وعادت جائزة يوسف شاهين، الخاصة بالفيلم العربي، لفيلم "المر والرمان" للمخرجة الفلسطينية نجوى نجار، وعادت جائزة أحسن دور رجالي "جائزة العربي الدغمي" لممثلي فيلم "فينك آليام" للمخرج المغربي إدريس شويكة، كما منحت جائزة أحسن دور نسائي لممثلات الفيلم نفسه. ومنحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للممثلة ياسمين مر، عن دورها في فيلم "المر والرمان"، ولهشام بهلول، عن دوره في فيلم "موسم لمشاوشة" للمخرج المغربي، محمد عهد بن سودة.