يبدو أن الحرب بين المغاربة والسلطات الإسبانية ستستعر أكثر خلال الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بالتعاطي مع الوضع الاستعماري للمدينتين المغربيتين الأسيرتين، فبعد الرجة التي خلفتها إضافة كلمة المحتلة إلى مليلية قريبا من الناظور، وردة الفعل العنيفة التي سارعت إليها السلطات الإسبانية، انتقلت العدوى هذه المرة إلى القرب من مدينة سبتة، حيث قامت اللجنة المحلية لتحرير سبتة ومليلية المحتلتين خلال الأسبوع الماضي بإضافة إلصاق ورقة على علامات التشوير التي تؤدي إلى مدينة سبتة، وكتبت عليها «سبتةالمحتلة» خصوصا على طول الطريق الرابطة ما بين مدينتي تطوانوسبتة المغربيتين، ورغم محاولات السلطة المحلية المغربية التصدي لما أقدمت عليه اللجنة المحلية فإن مضمون هذا التشوير لم يتغير، ولا يجد المواطنون تفسيرا لتصرف السلطة التي لا يمكن أن تكون إلا مقتنعة ومؤمنة بأن سبتة ومليلية مدينتان مغربيتان محتلتان. ويذكر أن السلطات الإسبانية المركزية بمدريد سبق لها وأن احتجت بوقاحة على المغرب بعدما أضيفت كلمة «المحتلة» إلى مليلية في لوحة توجد قريبا من مدينة الناظور.