دعا عضو في مجلس المستشارين سكان مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما إسبانيا، الى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى في سائر التراب الاسباني، او على الأقل وضع بطاقات بيضاء في صناديق الاقتراع، احتجاجا على وضع الاحتلال غير الطبيعي الذي تعيش في ظله المدينتان اللتان يطالب بهما المغرب. "" وقال يحيى يحيى الذي يرأس جمعية الصداقة الاسبانية-المغربية، إن جارة المغرب الشمالية نجحت في العقود الاخيرة في إحداث تغييرات ديمقراطية، لكنها لم تتخلص على حد قوله من العقلية الاستعمارية التي أبقت بموجبها على احتلالها لمدينتين مغربيتين وثغور أخرى صغيرة توجد على الشاطئ المتوسطي من جهة المغرب. واشار يحيى يحيى حسب جريدة الشرق الأوسط اللندنية الى وجود اعداد من السكان (في إشارة الى المغاربة) في سبتة ومليلية، لا يجدون تعبيراً عن أنفسهم في علم ومؤسسات ورموز وقوانين الدولة المحتلة، مبرزاً أن أولئك السكان المغاربة يعاملون يومياً معاملة تمييزية. ووصف المستشار المغربي، الانتخابات المقبلة في المدينتين بالمهزلة، موضحاً أن مقاطعة مغاربة المدينتين لتلك الانتخابات يعد بمثابة رسالة قوية وواضحة للسلطات الاسبانية بخصوص «الإهانة» التي يسببها وجودهم في المدينتين، وبالتالي فان الإسبان مطالبون، حسب رأيه، بمغادرة المدينتين في أقرب وقت حتى يستعيد المغرب حقاً مشروعاً فيها طالما تمتع به في الماضي. وليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها يحيى عن مواقف مماثلة معادية للوجود الإسباني، وقد كلفه ذلك متابعات قضائية وهجوما من الصحافة الاسبانية. ويبدو أن المستشار المغربي، يعبر عن مواقف شخصية باعتباره حاملا لجنسية مزدوجة، ولا ينسق مع سلطات بلاده بخصوص مساعيه المثيرة.